السعودية / نبأ – بعدما وقع الفأس في الرأس كما يقول المثل الشعبي، وارتد الإرهاب التكفيري على مطلقيه، يحاول النظام السعودي الذي بحسب الكثير من المراقبين دخل مرحلة الصراع من اجل البقاء، فعل ما يمكن فعله من اجل حماية نفسه.
ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف قال في آخر تصريحاته إن الأحداث الاخيرة لن تثني عزائمنا في التصدي بحزم للإرهاب، داعيا الى ضرورة تكثيف الاستعدادات ورفع مستوى درجات الحيطة في مواجهة أي مستجدات قد تطرأ.
اذا يتوقع ال سعود الاسوأ، وهذا ما دفهم الى نشر قواتهم الامنية بشكل مكثف داخل الاحياء السكنية في مدن المملكة الكبرى كما أفاد مواطنون. بالاضافة الى ذلك تشن القوات الامنية حملات اعتقال واسعة في صفوف المتعاطفين مع ما تسميه السلطات الفكر الضال والمقصود هنا فكر تنظيم القاعدة وداعش.
وفي هذا السياق ينبغي التذكير ان هذين التنظيمين يشتركان مع المملكة في اعتناق ذات العقائد الوهابية.
وشنت وزارة الداخلية خلال الاشهر الماضية حملات اعتقال واسعة شملت اكثر من اربعمئة وخمسين شخصا، ليصل عدد المعتقلين بشبهة الارهاب الى اكثر من اربعة الاف واربعمئة شخص.
لكن مراقبين يؤكدون ان هذه الحملات الامنية لن تجدي، ويذكرون بالنصيحة التي قدمها الرئيس الاميركي باراك اوباما الى حلفائه السعوديين حين حذرهم قبل اشهر من ان الخطر الحقيقي يكمن في الداخل. وكان اوباما قال في شهر ابريل الماضي إنه ينبغي على دول الخليج العمل على تعزيز الحياة السياسية حتى يشعر شباب هذه البلاد ان لديهم شيئا آخر يختارونه غير تنظيم داعش، مؤكدا ان الخطر الحقيقي الذي يتهدد دول الخليج ليس التعرّض لهجوم من إيران، وإنما السخط داخل بلادهم، لا سيما سخط الشبان الغاضبين والعاطلين والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم على حد تعبيره.