السعودية/ نبأ- بدأت المملكة السعودية مؤخرا وبشكل أكثر وضوحاً مد جسور تواصل مع روسيا بحثا عن توازنات إقليمية جديدة بعد الاتفاق النووي بين إيران ودول الخمسة زائد واحد. الحسابات الإقليمية المتباعدة بين البلدين لم تحل دون البحث عن أساسيات لتعزيز الشراكة بينهما فأضحت خطوط التواصل في الأشهر القليلة الأخيرة أكثر نشاطا مما كانت عليه في السنوات الماضية.
محمد بن سلمان الرجل الذي يمثل واجهة السياسة الخارجية السعودية الجديدة؛ نجح بعد زيارته روسيا ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطررسبرغ بتحريك رزمة من صفقات بيع أسلحة روسية للسعودية في ثلاثة مجالات تشمل المروحيات ووسائط الدفاع الجوي والمدرعات بدأ تحضيرها عام 2010 ولكنها جُمِّدت نتيجة لاعتراض أميركي سابق.
بعد سنوات من عقودها الدفاعية مع الولايات المتحدة تريد الرياض اليوم الحصول على الأسلحة الروسية الصنع.
يقول تقرير صادر عن وكالة إنترفاكس إن المملكة السعودية تسعى لتقليص اعتمادها على الأسلحة الأمريكية، ومن الممكن أن تتحول إلى روسيا كمورد بديل.
وتنقل الوكالة عن مصدر روسي توقعه تطور التعاون العسكري والتقني بين البلدين في المستقبل القريب.
طوال السنوات الماضية كانت الولايات المتحدة تبيع السلاح للدول الخليجية لتحصين نفسها ضد إيران ضمن السياسة التقليدية التي صوّرت طهران العدوَّ الذي يتهدد الخليج. ومؤخرا ووسط المشهد الإقليمي المحتدم بصراعات تدار على أكثر من جبهة ذهبت الولايات المتحدة إلى مفاوضات مع إيران كانت نتيجتها إيران نووية باعتراف دولي.
زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى موسكو لم تغيّر من الاستدارة السعودية التي بدأت تظهر بشأن الملف السوري، حيث تجد الرياض أن هناك أسباباً تدفعها لإعطاء الروس أكثر من رسالة إيجابية، ومن المؤكد أن موضوع التسليح يأتي على رأس هذه الأسباب.