السعودية / نبأ – السعودية التي يقطنها 3.5 مليون نسمة، صاحبة أكبر نسبة عبودية في العالم ما زالت مستمرة في الاستغلال الجسدي والنفسي للنساء المويتانيات.. إذ يتعرضن لكل أشكال الإيذاء ويتم حاليا حبسهن في بيوت مشغليهن.
الناشطة الموريتانية أمينو منت المختار رئيسة جمعية ربات البيوت الموريتانيات، كشفت عن وصول نحو مئتين فتاة موريتانية إلى السعودية في حالة عبودية.
وخلال حوار مع صحيفة “نوفال أوبزرفاتير” الفرنسية، قالت الناشطة الموريتانية إنها تقدمت بشكوى إلى الشرطة والمدعي العام في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بتعرض الفتيات الموريتانيات في السعودية للإيذاء النفسي والجسدي، وفتحت الشرطة القضائية تحقيقا.
وأشارت المختار إلى أنها تتواصل مع أسر الضحايا، إذ تمكنت من جعل ثلاثمئة موريتانية على استعداد لمغادرة السعودية.
وتحدثت الصحيفة عن قضية تصدير النساء الموريتانيات للسعودية، في إطار ظاهرة سمّتها “العبودية المقننة”، مشيرة إلى أن مئات النساء يذهبن من موريتانيا إلى السعودية بهدف الحصول على عمل جيد وظروف أفضل، فيتعرضن الاستغلال الجسدي والنفسي، ما أدى إلى وفاة العديد منهن.
بدورها هاجمت الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا، قرار الحكومة إرسال فتيات إلى السعودية للعمل كخادمات، وأشارت إلى أنها تحمّل الحكومة الموريتانية، مسؤولية إرسال ما يزيد عن ألف فتاة إلى السعودية على شكل أفواج.
وأكدت الكونفدرالية أن هذه الوضعية خطيرة جداً، وتجعل من موريتانيا دولة استعبادية بامتياز، لأن الحكومة بهذا الدور تصبح مسؤولة عن إرساء سوق تهريب الأشخاص؛ إذ يجد الفاعلون في هذه السوق التسهيلات اللازمة.
وأوضحت الكونفدرالية أن الفتيات يعملن في ظروف قاسية وغير إنسانية، وأن دوام عملهن يستمر من الساعة السادسة صباحا حتى منتصف الليل، وبعضهن تعمل في أكثر من ثلاثة منازل، مما سبب لهن أمراضا جسيمة كارتفاع ضغط الدم ومشاكل نفسية.