كيف تقوم السعودية بنشر تفسيرها المتشدِّد للإسلام في العالم؟

السعودية / نبأ – في المواجهة السياسيّة التي تقوم بها السّعوديّة في المنطقة، فإنّها تفضّل استعمال الورقة “الذهبيّة” من وجهة نظرها، وهي الورقة الطائفية.
بحسب المنظار السعوديّ، فإنّ ما يجري في المنطقة هو “حرب مذاهب”، وهو ما يدفعها إلى نشر فكرها الأيديولوجي القائم على الوهابيّة، بحسب ما أشار إليه تقرير لمجلة ذا ويك الأميركية.
يلفت التقرير إلى الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس عن وزارة الخارجية السعودية، والتي أظهرت ما يصفه التقرير ب”الهوس” السعوديّ في ملاحقة إيران وأيديولوجيتها المذهبيّة في كلّ مكان.
وفقا للتقرير، يحرص السعوديون على الاستثمار بكثافة في بناء المساجد والمدارس الدينية والمدارس والمراكز الثقافية في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وتشير مصادر استخبارية هندية انه في الهند وحدها من العام الفين واحد عشر حتى العام الفين وثلاثة عشر زار البلاد نحو خمسة وعشرين الف رجل دين سعودي وكان بحوزتهم اكثر من مئتي وخمسين مليون دولار مخصصين لبناء المساجد والجامعات وعقد الندوات.
ويؤكد التقرير ان الوهابية موجودة في كل مكان في العالم الإسلامي إلا في الدول التي تملك إيران نفوذا فيها، فوفقا للمجلة فإنه في فترة الثمانينيات من القرن الماضي اندفع المال السعودي والمقاتلين من المملكة إلى أفغانستان لمساعدة ما يسمى بالمجاهدين في محاربة السوفيات، وهو الجهد الذي أدى إلى ظهور حركة طالبان. وخلال التسعينيات، تدفقت المساعدات السعودية على مسلمي البوسنة الذين كانوا يحاربون ضد يوغوسلافيا. وفي العقد نفسه، ساعدت الأموال السعودية في دعم الشيشانيين ضد روسيا.
وأشار التقرير إلى أنه، وأثناء الحرب ضد السوفيات، مول الأمراء السعوديون المدارس الدينية في باكستان وأفغانستان. هذه المدارس، التي درست الطراز المحافظ من الإسلام، والتي تؤدي الى تشكيل العقول في العالم الإسلامي، بحسب المحلل السياسي فالي نصر من مدرسة جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة.