البحرين / نبأ – دان مرصد البحرين لحقوق الإنسان محاكمة السلطات في البحرين للقيادي في المعارضة المعتقل إبراهيم شريف، وأكّد بأنه يُحاكم بسبب ممارسته حقه “المشروع” في التعبير عن الرأي.
شريف الذي أحيل إلى المحاكمة بتاريخ 24 أغسطس الجاري، اعتقل بعد خطاب ألقاه في تأبين الشهيد حسام الحداد قبل نحو شهر، أكّد فيه على استمرار الثورة، وهاجم النظام الذي يواصل سياسة الانتهاكات. ووجهت إلى شريف تهمتي “التحريض على كراهية النظام” و”الإزدراء به”، إضافة إلى “الترويج لتغيير النظام” في البحرين.
ودعا المرصد إلى “إنهاء مظاهر التجريم الرسمي لكل المعارضين والناشطين الذين لا يخفون نقدهم ومعارضتهم للسلطات”، إضافة إلى “إطلاق سراح جميع سجناء الرأي”.
من جانب آخر ذكرت المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان أنّ هناك معلومات بأن المعتقلين المتهمين في تفجير سترة يتعرضون للانتهاكات داخل السجن.
وأفاد رئيس المنظمة، حسين جواد، بأنّ المعتقلين “لازالوا يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة”.
ولقيت الاعترافات التي بثها تلفزيون البحرين لثلاثة من المعتقلين، وهم محمد إبراهيم آل طوق، ومحمد رضي عبدالله حسن، وصلاح سعيد صالح، لقيت المزيد من الانتقادات من جانب حقوقيين خصوصاً لجهة اتسامها بالتناقض.
المراقبون أشاروا إلى أن الأخير وهو صلاح سعيد صالح الذي تم عرض اعترافاته وإدراج اسمه في القضية تم اعتقاله من قبل مدنيين قبل حادثة تفجير سترة.
ولدى الرجوع إلى تاريخ اعتقاله يتبين أنه اعتقل في 26 يوليوأي قبل يومين من حادثة التفجير المزعومة.
في هذا السياق، جزم حسين جواد بأن المتهمين في قضية تفجير سترة صعقوا بالكهرباء ولكموا وتم تهديدهم قبل تصوير اعترافاتهم في التلفزيون”. وأضاف بأن “ما شهدته شخصيا في مبنی التحقيقات الجنائية من تعذيب وإهانات للمعتقلين يكفي للاعتراف بعدم وجود خالق هذا الكون إن أراد ذلك الجلاد”، على حد تعبيره.
وبدا على وجه أحد المتهمين الذين جرى بث اعترافاتهم، وهو صلاح سعيد صالح احمرار على أعلى شفته وأنفه وجبينه. وهو ما رده نشطاء إلى آثار التعذيب الذي لقيه في أثناء التحقيق.
وكذّب المراقبون الاتهامات الموجّهة إلى إيران بالوقوف وراء التفجيرات بالبحرين، ورأوا أن هذه الاتهامات تهدف إلى إبعاد الأنظار عن حقيقة أن مشكلة البحرين هي مشكلة داخلية.