إيران / نبأ – خروجه من العراق، أو نزْعه صفة نائب الرئيس، لم يوقف نوري المالكي عن شنّ الهجوم على السعوديّة، التي طالب في وقتٍ سابق بوضعها تحت الحماية الدولية لكونها تقف وراء الإرهاب في العالم، بحسب قوله.
المالكي، ومن إيران، جدّد انتقاداته الشديدة للرياض، ومكرّراً اتهامها بالوقوف وراء نشر الفكر الإرهابي في دول العالم.
اختار المالكي اجتماع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية المنعقد في طهران، ليضع الحروفَ من جديدٍ على لائحة الاتهام.
في كلمته بالاجتماع، اتهم المالكي السعودية بالتدخّل في شؤون دول الجوار. تدخّلٌ لم يبدأ من البحرين، ولا ينتهي عند العراق وسوريا.
يذهب المالكي إلى الأبعد، ويرى أن المملكة السعودية وإسرائيل يشتركان على قاعدة متقاربة. فالوهابية والصهيونيّة، بحسب نائب رئيس العراق السابق، هما الراعيان الرسميان للإرهاب، وهما منْ يقفان وراء الطائفيّات والتوترات العنصريّة في المنطقة ضمن مشروع التدمير والتمزيق الطائفي الذي يحيطها.
وبحسب المالكي، فإنّ الحلّ العسكري والسياسي والإعلامي لن يُجدي في مواجهة الجماعات التكفيريّة، وذلك لأنّ هذه الجماعات هي أبناء شرعيون للعقيدة الوهابية، متهماً المخابرات السعوديّة بالوقوف وراء إنتاج هذه الجماعات وتمويلها.
وحث المالكي على ضرورة مواجهة ما وصفه بإعلام الإرهاب التكفيري الذي تجسده الجماعات الوهابية، بحسب تعبيره.