السعودية / نبأ – كشفت مجلة فورين بوليسي المزيد من التفاصيل حول الاتصالات الجارية في المنطقة في محاولة للوصول الى تسوية للازمة السورية.
وفي تقرير حمل عنوان عودة الاتصالات السعودية السورية لانهاء الحرب كتب اندريه بووين وماتيو ماكينيز، حول زيارة رئيس مكتب الامن القومي السوري علي مملوك الى الخليج.
زيارت مملوك السرية شملت السعودية وسلطنة عمان وذلك وفقا لمصادر سعودية واخرى مقربة من النظام السوري.
وعقب هذه الزيارة، وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى مسقط في زيارة رسمية اوائل الشهر الحالي حيث التقى نظيره العماني يوسف بن علوي، وناقش معه الجهود المبذولة لوضع حد للأزمة في سوريا، والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة البلاد.
اما في جدة، وبحسب المجلة، فقد ناقش مملوك مع المسؤولين السعودية إمكانية بدء عملية سياسية في سوريا تنص على وقف الرياض لدعمها للمعارضة المسلحة مقابل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية الأمم المتحدة، وسحب ايران قواتها العسكرية وقوات حلفائها من البلاد.
لكن الطرفين لم يناقشا كيفية تنفيذ مثل هذا الاتفاق. ويضيف التقرير ان زيارة مملوك لمسقط، ناقشت مسألة التدخل السعودي الإماراتي في تحريض بعض العشائر في سوريا.
ويلفت التقرير الى ان هذه المفاوضات القبلية محاولة أخرى من قِبل النظام السوري لاستكشاف التسوية السياسية، ولكن ليس الالتزام الكامل بهذا المسار. ويضيف أنه حتى لو كان الرئيس الأسد على استعداد لقبول بعض شروط دول مجلس التعاون الخليجي في أي من هذه المبادرات، فإن لن يتخذ اي قرار دون استشارة حلفائه في طهران.
وحتى تتوصل طهران والرياض إلى اتفاق يرضي مصالح الدولتين، فإنّ الحل الدبلوماسي للأزمة السورية لا يزال بعيد المنال.