أخبار عاجلة

اعتقال السلطات الإماراتية الدكتور ناصر بن غيث بسبب تغريدة


أبوظبي/ نبأ- انتقد المركز الدّولي للعدالة وحقوق الإنسان اعتقال السلطات الإماراتيّة للدكتور ناصر بن غيث إثر تغريدةٍ انتقد فيها ازدواجيّة السلطات في تطبيق مبدأ التسامح.

وكان ابن غيث علّق على خبر قرار ولي عهد أبوظبي بمنح أرض للهندوس الأجانب في البلاد لبناء معبد عليها قائلا أن هناك فهماً خاطئاً للتسامح مع الأديان.

وتساءل عن أسباب ضيق هذا التسامح في حالِ عبّر المواطنُ عن رأيه، في إشارةٍ إلى حملة الاعتقالات التي طالت العشرات من الكتاب والأكاديميين خلال الأربعة أعوام الماضية.

ابن غيث، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، اُقْتيدَ من مقرّ عمله في أبوظبي، وأخذته القوات الإماراتيّة إلى منزله للتفتيش، ثم توّجهت به إلى مكان مجهول، حيث أكد المركز الدولي انقطاع المعلومات عنه.

وابن غيث هو أحد المعتقلين ضمن ما يُعرف بمجموعة الإمارات، التي اُعتقلت في عام 2011، بتهمة “الانتقاد العلني” لكبار المسؤولين في دولة الإمارات.

وأبدى المركز قلقه على مصير ابن غيث ودعا إلى الإفراج الفوري عنه.

في السياق نفسه، عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ندوةً حقوقية دولية حول جرائم التعذيب في الإمارات في العاصمة البريطانية لندن.

تحدث في الندوة كل من “سو ويلمان” المحامية في مجال حقوق الإنسان، ونيكولاس ماجين الباحث في شؤون الشرق الأوسط لدى منظمة هيومن رايتس ووتش، والمحامي الهولندي في مجال حقوق الإنسان أندريه سيبرغتس، إضافة شهادات لبعض المعتقلين سابقاً.

محمد العرادي شقيق المعتقل سليم العرادي روى تفاصيل تعذيب شقيقه في سجون الإمارات السرية، ونقل العرادي إحدى صور التعذيب، وبينها إجباره على النوم أكثر من عشرين يوما على الإسمنت في غرفة شديدة البرودة، وإرغامه على الوقوف أكثر من تسعة أيام متواصلة، مع استعمال الضرب أثناء التحقيق.

نيكولاس ماجين عرض للانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في الإمارات، وتطرق إلى ما وصفه ب”تاريخ التعذيب” في السجون الإماراتية وحالات الإخفاء القسري والمحاكمات المسيسة وترحيل مقيمين بأدنى شبهة بتهمة التعاطف مع الناشطين المطالبين بتعزيز الحقوق والحريات في بلادهم.

المحامي الهولندي في مجال حقوق الإنسان أندريه سيبرغتس عدّدَ صورا أخرى من الانتهاكات الحقوقية التي يواجهها الإماراتيون، ومنها المنع من السفر وإغلاق الحسابات البنكية وسحب الجنسيات، واصفاً ما يجري بأنها انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان”.

المحامية سو ويلمان تحدثت عن الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها ضد حكومة الإمارات، وقالت إن “الإمارات وقعت على اتفاقية مناهضة التعذيب عام ٢٠١٢ ولكنها مازالت تمارسه”، معتبرة أن اعتقال ناشطين بتهم التغريد هو انتهاك مشين لحقوق الإنسان”، حسب تعبيرها.