السعودية/ نبأ- نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريرا تناول الخيارات الصعبة التي تواجه المملكة السعودية بشأن أزمة النفط ومستقبل النفوذ الإقليمي.
وتحت عنوان: السعودية تواجه خيارات صعبة.. احداها رحيل ولي ولي العهد.. أشارت الصحيفة إلى أن مصالح المملكة متعلقة باستقرار أسعار النفط خلال السنوات الخمس المقبلة، وقال إن عام 2015 لا يسير بشكل جيد بالنسبة للسعودية، مشيرةً إلى محاولات الملك سلمان ونجله محمد بن سلمان، ولي ولي العهد ورئيس المجلس الأعلى لشركة “أرامكو”، لتأكيد سلطتهم في المنطقة وسوق النفط، إلا أن الصحيفة أكدت أنها هذه المحاولات تبوء بالفشل.
وأضافت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاهل عن قصد قلق السعودية بشأن التوصل لاتفاق مع إيران، التي تغير ميزان القوى الإقليمي بالفعل.
القلق السعودي، بحسب الصحيفة، قادها إلى التدخل العسكري في اليمن، إلا أن الحملة الجوية المستمرة منذ أربعة أشهر لم تحقّق سوى القليل، وكشفت الحرب محدودية الدور الفعلي للجيش السعودي، بحسب الصحيفة التي قالت بأنّ الأسوأ بالنسبة للرياض هو عدم تقليص شركات إنتاج النفط الصخري الأمريكي لإنتاجها، بسبب انخفاض أسعار النفط، وما حدث كان هو العكس.
وبشأن التهديدات التي تواجه المملكة، قال تقرير الصحيفة بأنّ العدو الحقيقيّ للمملكة بدأ يظهر من الداخل، في إشارة إلى تفجير مسجد الطواريء في عسير أواخر الشهر الماضي.
وفي ظلّ الأوضاع الصعبة التي تواجه المملكة، رجّحت الصحيفة حدوث تغيير في السياسة السعودية قبل نهاية العام الجاري، ولم تستبعد الصحيفة أن يشمل ذلك حدوث تغيير في السلطة ورحيل ولي ولي العهد محمد بن سلمان.