الكويت / نبأ – طائرة بدون طيار مزودة بكاميرا، تضبط في إحدى قصور أمير الكويت.
وفق ما تنقل صحيفة الراي الكويتية عن مصادر أمنية، فإن الحادثة جرت يوم الخامس الماضي، حين تنبه عامل مصري في القصر إلى الطائرة، قبل أن إبلاغه الجهات الأمنية التي سارعت إلى البحث عنها.
عثر على الطائرة صغيرة الحجم عالقة على شجرة نخيل في إحدى الحدائق. ليس ثمة ما يحسم بعد خلفيات الخبر إن كان مشغل الطائرة جهة تستهدف أمير الكويت وتعمل على مراقبة تحركاته، أو إن كان عبارة عن حادثة عابرة لطائرة تصوير لأحد المواطنين.
ربما نتائج التحقيق ودراسة طبيعة الصور التي بدأتها القوى الأمنية ستكشف عن حقيقة ما جرى، إلا أن ذلك وبعيداً من المبالغات يفتح الباب على الحديث عن موقف الأمير وسط التيارات الكويتية المتعددة التوجهات كما برّزت الأحداث الأمنية مؤخراً.
لا يخفى على المتابع للشأن الكويتي أن ثمة تياراً داخل النظام الحاكم في الكويت، يطلق عليه البعض التيار السعودي، يحمل رؤية متشددة تتباين مع أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح وتكن سخطاً على مواقف الأخير. ظهر ذلك جلياً مع الإعلان عن خلية العبدلي، إعلان إختار توقيت وجود الأمير خارج البلاد، قبل أن يتم تدارك الأمر عبر منع التداول الإعلامي بشأنه، القرار الذي أوّله البعض بمسارعة الأمير إلى تدارك الإستغلال الإعلامي وتطويق الحدث.
تضخيم إستفاد منه هذا التيار ممعناً في تقديم خدماته إلى بعض الدول الإقليمية، وهي السياسة التي تفسر احتضان الكويت لشخصيات تعبر عن الفكر التكفيري ودعم الإرهاب في سوريا وتجر بمواقفها هذا البلد إلى موضع غير الذي اختاره شعبه.