السعودية / نبأ – إنخفاض اسعار النفط وما سببه من عجز في الميزانية السعودية التي يتوقع ان تصل نسبته الى عشرين بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي كان موضوع المقال الذي نشره موقع بلومبرغ، تحت عنوان كم سيبقى الاقتصاد السعودي صامدا أمام النفط الرخيص لفيفيان نيرييم ودونا ابي نصر.
وبعدما توقع صندوق النقد الدولي ان يسجل الحساب الجاري السعودي أول عجز منذ أكثر من عقد من الزمن، تراجعت الاحتياطيات النقدية في البنك المركزي بنسبة عشرة بالمئة عن العام الماضي، اي أكثر من سبعين مليار دولار.
ولهذا فهناك رهانات متزايدة على انخفاض قيمة الريال، خاصة بعدما خسر مؤشر تداول ثمانية عشر بالمئة في الأشهر الثلاثة الماضية، مما أدى إلى انخفاض قيمة الأسهم في منطقة الخليج.
وبعد هبوط الاسهم في البورصة السعودية في الثامن عشر من اغسطس توقع خبراء اقتصاديون المزيد من الخسائر في المستقبل.
كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك دويتشه للأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا روبرت بورغيس وصف الامر قائلا ان السعوديين لعبوا لعبة الانتظار، مضيفا ان ميزانية العام المقبل ستكون علامة فارقة ستركز عليها الأسواق باهتمام كبير.
ومع استمرار انخفاض اسعار النفط، تواجه المملكة العديد من المشاكل المالية ، وقال كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة سيتي جروب في لندن فاروق سوسة: إن الحكومة السعودية لا يمكن أن تستمر في أن تكون صاحب العمل الأول، ولا يمكنها أن تستمر في دفع عجلة النمو الاقتصادي، من خلال مشاريع البنية التحتية الضخمة، والإنفاق على الإعانات، والإنفاق الاجتماعي.
ولهذا اوصى صندوق النقد الدولي بأن تجري الرياض تغييرات على الدعم الحكومي للوقود والكهرباء، وأن تؤمن ايرادات غير نفطية من خلال فرض ضرائب.