تلتقي الرياض وتل أبيب على معاداة طهران.. والخشية من اليمن

السعودية / نبأ – يوم الجمعة الماضي نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مقابلة أجراها سوهرب أحمري مراسلها في مدينة براغ التشيكية مع الجنرال المتقاعد من القوات المسلحة السعودية أنور عشقي.
يبدأ الكاتب مقالته بتسليط الضوء على اللقاء الذي جمع عشقي مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في يونيو الماضي في واشنطن. لقاء جسدت فيه السعودية ممثلة بعشقي رؤية خاصة لمنطقة الشرق الأوسط ترى فيها إسرائيل حليفا لتحقيق السلام وضرورة لتغيير النظام في طهران لوقف ما تصفه الرياض بالنفوذ الإيراني.
لا يقدم عشقي جديدا في تقييم الموقف الإيراني حيث يزعم أن إيران تريد إحياء ما يصفها بالامبراطورية الفارسية، متهما طهران بالعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة.
أحمري يضع السعودية وإسرائيل على خط واحد في مواجهة تهديدات مشتركة دفعت الطرفين لعقد حوار استراتيجي في واشنطن في يونيو الماضي. حوار يقول عشقي واثقا إن الهدف منه هو إحلال السلام في العالم العربي.
ثمانية عشر عاما أمضاها عشقي مستشارا للأمن القومي لمجلس الوزراء في المملكة عقب مهمته في واشنطن .. خلص فيها إلى أن الشعب اليمني يشكل تهديدا مباشرا للملك بل هو التحدي الرئيس للمملكة في المستقبل. ويقول أن استنتاجه هذا جاء بناء على معرفته بالشعب اليمني والقبائل والوضع داخل في اليمن.
وكرر عشقي موقف السعودية الرافض لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في أي مباحثات بين المملكة وروسيا لإحلال الاستقرار في سوريا.
يعترف الجنرال السعودي المتقاعد أن ثمة العديد من المشاكل في الخليج، وهي بحاجة إلى المزيد من الإصلاح والديمقراطية. ولكن برأيه لا يمكن الانتصار على الإرهابيين بالسلاح والأعمال الأمنية فقط، ولكن أيضًا من خلال تطبيق العدالة داخل البلاد. وينهي الكلام هنا من دون أن يطرح أي سبيل عملي لتحقيق ذلك.