مقدمة المسائية | ومع مشهدِ العدوان والإرهاب.. يتسلّلُ القمعُ إلى كلّ مكان في المملكة

شقيقان جمعهما الموتُ في ميادينِ العدوان في اليمن، وفي ساحاتِ التفجير الإرهابيّ في العراق.

شقيقان يُهدَرُ دمهُما لإشباعِ دمويّة نظامٍ يوزِّع مع عامٍ دراسيّ مناهجَ التكفيرِ وملازِمَ التّحريض على الموت العبثي. لتكون النتيجةُ هذه الدّماءَ التي تتفجّرُ في البشرِ وفي الحجرِ تقرُّباً إلى صَنَمٍ من الأفكارِ المظلمةِ التي يُظلَّل عليها بفتاوى كبار هيئة العلماء ومنابر الخطابةِ التي تحتلُّ أقدسَ الأماكن وتبثّ في أجوائها تعاليمَ لا تعرفها الشّريعةُ السّمحاءُ ولا يقرّها رسولُ الرّحمة إلى العالمين….

ومع مشهدِ العدوان والإرهاب.. يتسلّلُ القمعُ إلى كلّ مكان في المملكة. قمعٌ تُوسِّع الأجهزة الأمنيّة السعوديّة رقعته ليمتد من البحرين والكويت ولبنان.. وصولاً إلى الرياض.. ولكي تُمرّر السلطاتُ مخطّطها القمعي فإنها تارةً تلعبُ لعبةَ الانتخابات المزيّفة، وتارةً تلجأ إلى خلطِ الأوراق وترمي في وجهِ النشطاء والمعارضين تهمَ الإرهاب وإثارةَ الفتنة الطائفيّة.. إلا أنّ وضوحَ المشهدِ، وانجلاءَ الحقيقة.. بات عصيّاً على أيّ تجهيلٍ وتضليلٍ وعلى أيّةٍ لعبةٍ مكشوفةٍ وغير مكشوفةٍ يمكن أن تخطرَ على مفبركي الاتهاماتِ في أجهزةِ المخابرات…