اليمن / نبأ – بين اليمن والعراق، افترق شقيقان سعوديان حاملان سلاح الإرهاب. اختفلت الوجهة والتسمية، إلا أن الهدف والمصير كان واحداً.
ناصر الحرثي، النقيب الطّيار الذي يُشارك في العدوان السعوديّ على اليمن قُتِل في اليوم نفسه الذي فجّر فيه شقيقه زاهر الحارثي نفسه في عمليّة انتحاريّة بالعراق.
ناصر الذي قُتِل بعد إسقاط مروحية أباتشي سعوديّة في الحدود على اليمن، لم يكن بعيداً عن الدّوافع التي حملت شقيقه زاهر للانخراط في تنظيم داعش وأن يطير إلى العراق مشاركاً في جبهة العدوان الأخرى التي تُتهم الرياض بأنها تقف وراء إشعالها.
ناصر استهدف رؤوس المدنيين في اليمن عبر قصفٍ لم يفرّق بين الأطفال والنساء، وعلى مدى خمسة أشهر، فيما كان شقيقه الملقّب بأبي بكر الجزراوي يستهدف معملاً في مدينة سامراء شمال بغداد من خلال عملية انتحارية بسيارةٍ مفخّخة. النتيجة كانت واحدة، والأهداف تكاد تكون متطابقة.
موت الشقيقين في اليوم نفسه صدفةٌ يُنتظر أن تكون رسالةً إلى العالم الذي يتشبّع بالمعايير المزدوجة. فالموت الذي تقوده السعوديّة في اليمن، لا يختلف عن الموت الذي يتحرّك في العراق، وبأيادي سعوديّة أيضاً.
والسؤال هو: ما الذي يجمع الشقيقين على التلاقي في الأهداف وفي الوسائل. سؤالٌ يمكن أن تكون الإجابة الوافية عليه في العنصر المشترك الذي توفّره المملكة لمواطنيها. إنه النهج التفكيري والفكر المتطرف والدعاية التضليليّة.