السعودية / متابعات – فرضت أحدى معلمات مدرسة الملاحة الإبتدائية عقابا جماعيا على 50 طالبة، وذلك باطفاء التكييف لمدة ثلاث حصص متوالية، وهو ما يعادل ساعتين ونصف تقريبا.
واجتاحت موجة غضب واستياء لأولياء أمور طالبات الصف الرابع الابتدائي، مستهجنين هذا التصرف الذي وصف بالعنيف، حيث أنها قامت باغلاق الفصل ومعاقبتهن بعد دمج الفصلين في الجو الحار والرطب، ومنعهن حتى من الترويح عن أنفسهم بالكتب والورق موجهة لهن عبارة ”جعلكم تموتون“.
وذكرت إحدى الأمهات أنه تم التواصل من قبل أمهات الطالبات والبالغ عددهن تقريبا 20 بالمدرسة، اليوم الخميس وبحضور مديرة المدرسة، وكلا من المرشدة الطلابية ومعلمة الدين نفسها.
واشارت الى أنه عند عرض المشكلة على المديرة ابدت تعاطفا رغم ارتباكها، إلا أنها رفضت استدعاء المعلمة وبعد مطالبات واصرار الأمهات على مقابلتها تم استدعائها إلا أنها انكرت في البداية وقالت أنها اغلقت التكييف لمدة 6 دقائق فقط، وذلك ليتسنى لها تسميع تلاوة القرآن للطالبات الذين اجمعن على ما ارتكبته.
وتابعت بعد قدوم المعلمة ومواجهتها بما صدر منها، قامت باتهام الامهات بتلفيق التهم لها وقلب الأمور إلا أن الامهات وقفن بحزم تجاه فعلها، مطالبين مديرة المدرسة بالنظر والاهتمام بالموضوع حيث اتهمت طالباتها جميعهن بالكذب عليها.
ولفتت ”ل، ع“ بأن بعض الطالبات لديهن مشاكل صحية، فإحدى طالبات الفصل مصابة بحرق من الدرجة الثانية، وبعضهن مصابات بالسكلسكل أو يعانين من الحساسية والربو، أو مصابات بالرعاف وهذا الجو يؤثر سلبا علی صحتهن، فكيف إذا تعرضن أيضا لهذا النوع من العنف والايذاء النفسي والجسدي.
ووجهت ”أ، ف“ كلمة للمعلمة متسائلة هل ترضين أن تتعرض طفلتك لهذا النوع من العنف.
ووصفت الأمهات لمديرة المدرسة حال بناتهن ساعة وصولهن إلی المنزل بعد الدوام المدرسي، فكن منهارات متغيرة ملامحهن بسبب شدة الحرارة والعدد الكبير داخل فصل واحد مساحته صغيرة.
وطالبت الأمهات المعلمة بالاعتذار وكتابة تعهد بعدم التعرض للطالبات بأذى، كما طالبن بنقل المعلمة فورا، وأخذ تعهد علی جميع المدرسات بعدم التعرض للطالبات بالسوء سواء بالكلام أو بالضرب.
وطالبت الأمهات بتحسين المستوی الدراسي وعدم التدخل في المذاهب، والخروج بمواضيع خارج المنهج وفي حال وجود أي مشاكل دراسيه التواصل مع أولياء الأمور.
ودعت الأمهات المديرة بعمل صيانه تامة للمدرسة بخصوص التكييف ودورات المياه وترميم المدرسة.
ووجه الأهالي نداء عبر قنوات التواصل الاجتماعي للمسؤلين في وزارة التعليم؛ للنظر في وضع هذه المعلمة.
وأبدت س، ص علامة استغراب على هذا التصرف الذي صدر من معلمة تعتبر في مقام الأم التي تصبر وتربي والأم من طبعها الرأفة والحنان.
وذكرت أم عبدالله أنه أيا كان حجم ازعاج الطالبات لا ينبغي للمعلمة أن تتصرف بهذا العنف، فهن أطفال لا يعين ولا يدركن لما يفعلن أحيانا.
وتحدثت إحدى طالبات الفصل بأن المعلمة قامت بجمع الفصلين في فصل واحد، وأن بعض الطالبات يجلسن على الأرض أو أن كل طالبتين تشتركان في مقعد واحد.
واشارت بعض الأمهات أن هذه التجاوزات والعنف والتصرفات المشينة والايذاء اللفظي والجسدي لا يعد المرة الأولى التي يصدرمن هذه المعلمة، مطالبين بانتهاء هذا السلوك الغير تربوي داخل الموسسة التعليمية.
وأفادت مديرة المدرسة بأنها علی استعداد لاستقبال أولياء الأمور «الامهات» بصدر رحب في أي وقت، والاستماع إلی مشاكلهن وشكواهن، كما وعدت بعدم تكرر هذا الفعل سوء من المعلمة نفسها أو المعلمات الأخريات، ووعدت بتحسين مستوی المعلمات في شرح الدروس، وترغيب الطالبات في الدراسة.