سوريا/ نبأ- ضاق بهؤلاء وطنهم، فروا من جحيم الحرب والدمار، بحثاً عن ملجئ في الضفة الأخرى للمتوسط.
رحلة البحث في القارة الأوروبية عن الأمن المفقود بربوع سوريا، ليست أقل تكلفة من البقاء في الوطن على ما يبدو. هذا ما تؤكده قوارب هؤلاء المهاجرين الغرقى، أو جثثهم التي وجدت في شاحنات البرادات عند الحدود النمساوية، وهم يتوسلون أي سبيل للوصول إلى بلدان أوروبا طلباً للحياة.
حياة يطلبها السوريون في الغرب، على الرغم من أنهم الجار الأقرب إلى دول الخليج العربية، بلدان النفط والغاز الأغنى في العالم. مفارقة أشعرت غضب الكثيرين على مواقع التواصل الإجتماعي، ممن غرد مستخدماً وسم #إستضافة_لاجئي_سوريا_واجب_خليجي .
واجب خليجي بنظر الناشطين ليس لأن الدول الخليجية دول تنعم بالرخاء الإقتصادي ومن واجبها أن تساعد أخوة الدين والقومية أمام المحن والمآسي التي يقاسونها فحسب، فأنظمة هذه الدول هي المسؤول الأول وفق البعض، عن ما يعانيه الشعب السوري من حروب داخلية وفوضى وإرهاب ودمار، فهي الأنظمة التي تآمرت وعبأت ودعمت بالمال والتحريض السياسي، وأسهمت في تنامي الإرهاب وجماعاته المتوحشة.
وفوق كل ما عاثته من تخريب تستكثر استضافة اللاجئين السوريين في ديارها، يباع الكلام وترخص شعارات الدعم المعسولة، ولا أثر لمن يسأل عن المعاناة الإنسانية لهذا الشعب.