اليمن/ نبأ- من خلف الستار وبعيداً من عيون الصحافة، تقتل القنابل أميركية الصنع مئات المدنيين الأبرياء في اليمن. هذا ما يقوله تقرير منظمة العفو الدولية عن جرائم العدوان السعودي بحق الشعب اليمني، وتحت عنوان المجزرة البشرية لحرب المملكة العربية السعودية في اليمن، أشارت كبيرة مستشاري الأزمات بمنظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا، إلى أن الحوثيين وحلفاءهم هم الأهداف المعلنة للحملة الجوية التي ما انفك التحالف ينفذها منذ خمسة أشهر، بيد أن المدنيين هم الذين يدفعون ثمن هذه الحرب في الغالب.
يكشف تقرير المنظمة أن الوضع الإنساني المتدهور في بلد هو في الأصل أفقر الدول في الشرق الأوسط، تفاقم منذ بداية النزاع، ليصبح أكثر من 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
تكثف العفو الدولية تقريرها بعدة من الشهادات والوثائق، كما تسلط الضوء على تدخل الولايات المتحدة على الرغم من واشنطن ليست جزءاً من التحالف، إلا أنها تقدم المساعدة من خلال تقديم المعلومات الإستخبارية وتسهيلات إعادة تزويد الطائرات النفاثة القاذفة للتحالف بالوقود. يجعل كل ذلك الإدارة الأميركية مسؤولة جزئياً عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين، وجرائم تشكل جرائم حرب حين تنفذ الضربات بعلم مسبق من منفذيها وفق التقرير.
الأخطر ما حذرت منه روفيرا وهو أن بعض الأسلحة الأميركية ستخلف إرثاً ساماً يصيب اليمن بكارثة لسنين قادمة، كما أنها تنقل شهادتها عن الحقول المليئة بالذخائر الفرعية العنقودية التي لم تنفجر بعد وتشكل خطراً كبيراً على السكان المحليين.