السعودية / نبأ – تتواصل التحضيرات للانتخابات البلدية في السعودية، وبعد انتهاء مرحلة قيد الناخبين، بدأت مرحلة تسجيل المرشحين.
هذه الانتخابات التي تشارك فيها المرأة السعودية ناخبةً ومرشحةً للمرة الاولى، تبدو متواضعة حتى الان، في ظل نظام ومجتمع لا زال يقصيان المرأة الى داخل اسوار بيتها وبقيود من السياسة والمجتمع.
وبالرغم من اعتبارات عديدة تحدث عنها مراقبون حول عدم اهمية المجالس البلدية في صناعة القرار السياسي او حتى في المشاركة السياسية على الصعيد الوطني، الا ان هناك من لفت الى ان مشاركة المرأة في الانتخابات هذه المرة تثير اسئلة خاصة في ظل استمرار نظام ولي الأمر في تقييد خيارات حياتها.
ويشير مراقبون الى ان ضعف الاقبال على المشاركة، يعود في جزء منه الى عقبات فنية، منها مثلا اشتراط إثبات مقر السكن عبر الشرطة أو العمدة أو جهة العمل وإحضار بطاقة الهوية الوطنية الأصلية.
و في السعودية لم تحصل أعداد كبيرة من النساء على بطاقات هوية شخصية، ويتم التعريف عنهن كأسماء ملحقة في هوية ربّ الأسرة الذكر. فضلا عن ذلك تبرز أزمة التنقل في بلد يمنع نساءه من القيادة.
عدا عن هذه العقبات، تأتي الدعوات لمقاطعة انتخابات المجالس البلدية التي لا صلاحيات حقيقية لها.
الباحث السياسي فؤاد إبراهيم يؤكد أن مقاطعة الانتخابات هي وسيلة احتجاج سلمي للتعبير عن رفض سياسات الدولة، ورغم ان المقاطعة، يقول إبراهيم، لا تستطيع قلب نظام الحكم أو حتى تغيير سياسات الدولة ولكنها تراكم الضغط من أجل التغيير. ويرى ابراهيم ان المقاطعة هذه المرة تأتي في ظل مرحلة تاريخية مصيرية وفي ظل انهيار اقتصادي وشيك وتيه سياسي خطير، والمطلوب اليوم حلول لمشكلات تمس القضايا الكبرى، بحسب تعبيره.