السعودية / نبأ – تقترب زيارة الملك سلمان الى البيت الابيض وتكثر معها التحليلات حول اهدافها ودوافعها.
ما الذي يريده الملك في زيارته الأولى منذ توليه العرش، من الرئيس الأمريكي باراك أوباما؟ وما الذي يريده الأخيرة من المملكة المُحاطة بالأوجاع؟
توثيق العلاقات الاستراتيجية والتعاون الامني والعسكري، هي العناوين العريضة التي سيجتمع تحتها الطرفان، لكن تكمن اهمية هذه الزيارة انها تأتي بعد فترة ما يصفها المراقبون بالبرودة في العلاقات بين البلدين.
برودة يعيدون اسبابها الى التوجه الاميركي نحو شرق اسيا بديلا عن الشرق الاوسط، الامر الذي يُشعر دول الخليج وعلى رأسها السعودية بالقلق.
ما تريده السعودية هو استعادة الاهتمام الاميركي، وان تبقى واشنطن الداعمة لأمن واستقرار دول الخليج بناءً على مبدأ ايزانهاور، بحسب ما يقول الكاتب السعودي سلمان الانصاري، اما الولايات المتحدة فهي تريد من الرياض ان تبقى الداعمة لإستقرار الإقتصاد العالمي والقائدة لما يسمى محور الاعتدال العربي على حد تعبير الكاتب الذي ينشدّ للرؤية السعوديّة.
من جهة ثانية يرى مراقبون ان الرئيس اوباما يتأمّل من ضيفه تأييدا واضحا للاتفاق النووي مع ايران، هذا الاتفاق الذي سيبدأ الكونغرس بمناقشته فور عودته من عطلته الصيفية في الثامن من الشهر المقبل.
السعوديون من جهتهم يسعون إلى مقايضة دعمهم للاتفاق مقابل دعم أميركي للحسم العسكري لمصلحتهم في كل من اليمن وسورية.
هو طلب سعودي، يؤكد نزوع السياسة السعودية نحو النرجسيّة، لاسيما وأنّ ما يجري في دمشق وصنعاء ليس بعيداً عن الدعم الأميركي، إنْ بغضّ الطرف أو عبر المشاركة اللوجستية. هي طلبات تظهر عمق المأزق الذي أدخلت السعودية نفسها فيه في كل مكان أشعلت فيه الحروب.