السعودية / نبأ – في ظل المشهد المأزوم في المحيط العربي، والتغيرات التي لحقت السعودية منذ تولي الإدارة الجديدة لمقاليد الحكم، ودعوات الإصلاح واتجاهات المجتمع.. تكون سيناريوهات المشاركة الشعبية والانتخابات في السعودية حالها مثل حال العقدين الماضيين.
المحلل السياسي حمزة الحسن أشار الى ان أحد عشر عاما مرت على الانتخابات البلدية، ولازالت تمثل غشاءً رقيقا يراد منه تجميل وجه السلطة التي وصفها بالاستبدادية البشعة.
الحسن لفت الى تقلص عدد المشاركين في الانتخابات البلدية في دورتها الثانية؛ مشيرا الى ان الدورة الحالية شهدت فضيحة كبيرة بحسب تعبيره بسبب الإهمال وعدم الاكتراث بها كبيرا.
وحول فشل الانتخابات بشكل عام، شدد الحسن على فشل النظام السياسي نفسه، معتبرا ان النجاح لا يقاس بعدد المشاركين وليس بمن نجح من المرشحين. موضحا ان المواطن اكتشف ان لا قيمة للانتخابات حتى في حدود التغييرات غير السياسية البسيطة.
وعن مقاطعة الانتخابات، كشف الحسن ان المواطن يدرك بأن الإنتخابات البلدية مجردة من معناها وقيمتها، وان العائلة المالكة فشلت في تضليل المواطن حينما كانت تزعم بأن صوت المواطن يُحدِث الفرق. مستطردا بالقول ان الإنتخابات البلدية لا تستطيع ان تغيّر من واقع الفساد.
وقال الحسن انه في الانتخابات الأولى قال كثيرون بأنهم لن ينتخبوا إلا اذا كانت المرأة مشاركة فيها. وفي الإنتخابات الثانية كانت هناك مقاطعة كبيرة خسفت بمواقع من دعا اليها ودخلها في المرة الأولى. باختصار يقول الحسن، فإن مقاطعة المواطن للانتخابات البلدية هو استفتاء على آل سعود ونهجهم، وقد أثبت أنه من خلال المقاطعة يدرك بأن تجميل وجه الطغيان مستحيل!
و في حال استمر التعاطي الرسمي مع الواقع السياسي في إطار التملك و الوصاية فإن السيناريو المتوقع سينتهي إلى اختزال المشاركة السياسية في القشور ولأغراض تخالف دعاوى الإصلاح السياسي المتدرج!