الخليج/ نبأ- فيما ترفض دول الخليج الغنية استقبال لاجئين سوريين على أراضيها، تتحمل دول عربية فقيرة ودول غربية ايضا العبء الأكبر من موجات النزوح في ظل غياب رؤية عربية موحدة لمواجهة مشكلة اللاجئين.
الحكومات العربية تواجه انتقادات كبيرة، لغياب سياسة عربية واضحة لاستقبال اللاجئين على أراضيها، كما أن فقدان اللاجئين للحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة في البلدان العربية، هو من ضمن الأسباب الرئيسية لهجرتهم صوب القارة الأوروبية.
ووفقا لموقع كوارتز فانه في جميع أنحاء اوروبا يسود التوتر بسبب تدفق اللاجئين من سوريا… ولكن هذا التدقيق نفسه يجب أن يفرض للتأثير على سياسات الحكومات في شبه الجزيرة العربية؛ حيث إن الدول هناك فعلت أقل بكثير مما فعلته دول أوروبا لتوفير المأوى للسوريين.
وبحسب الموقع فان السعودية، والحكومات القطرية والإماراتية، تعلم جيدًا أن الدول الأخرى التي تستقبل السوريين قد تجاوزت قدراتها بالفعل من خلال الأرقام الكبيرة من اللاجئين فيها. ووفقًا لمنظمة العفو الدولية التي اشارت الى ان تركيا تستضيف وحدها 1.6 مليون سوريفي حين تستقبل لبنان 1.1 مليون لاجئ، فيما يأوي الأردن 620 ألف لاجئ، أما العراق ففيه 225 ألفًا، ومصر 140 ألفًا.
بعض دول الخليج استقبلت أعدادا قليلة من اللاجئين على أراضيها، مقارنة بدول أخرى مثل الأردن ولبنان. دول الخليج اكتفت بتقديم مساعدات مالية وبناء مخيمات في الدول، ولكن لا يمكن للمال أن يغطي التوترات الاجتماعية والسياسية الهائلة في الدول الأصغر.
الانغلاق الخليجي أمام اللاجئين السوريين -وبحسب متابعين- نابع من خوف تصدير الأزمة إليها، وهو ما يقلق الحكومات الخليجية بشدة، خاصة وأن دوائر الحكم الخليجية ترى بأن المنطقة العربية تشهد اضطرابات مستديمة، وهو ما قد يجعل من أراضيها ساحة لامتداد هذه الأزمات.
الناشطون ينتظرون من الخليج فعل المزيد، وسوف تتمثل الخطوة الأكثر منطقية على هذا الطريق في توجيه أعداد كبيرة من اللاجئين في الأردن إلى المملكة السعودية، عبر الحدود المشتركة بين الدولتين.