فريدمان: الراديكالية السعودية ترفض “الاتفاق النووي” مع أمريكا


السعودية/ نبأ- كتب الصحفي الاميركي الشهير توماس فريدمان مقالة في صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان ” رفيقتنا الاسلامية الراديكالية: السعودية”.

ينطلق المقال من مقال سابق بشأن توجيه مئتي جنرال أمريكي متقاعد رسالة إلى الكونغرس لرفض الاتفاق النووي الإيراني، ويتوقف فريدمان عند إحدى الحجج التي أوردها الرسالة لرفض الاتفاق، والتي تتعلق بزعم قدّمه النائب السابق لقائد القوات الجوية الاميركية في اوروبا الجنرال توماس ماكينيرني، من أنّ طهران تقف وراء ما يصفه بالإسلام الراديكالي.

يقول فريدمان إنّ هذا الزّعم يتجاهل أحداث الحادي عشر من ايلول، حيث كان من بين الخاطفين التسعة عشر، 15 مواطناً سعودياً. و يرى فريدمان ان اكثر ما ادى الى تآكل استقرار و تطوير العالم العربي و الاسلامي عموماً، يتمثل بمليارات الدولارات التي استثمرتها السعودية منذ السبعينيات من اجل القضاء على التعددية و فرض “السلفية الوهابية المعادية للنساء و للغرب و للتعديدية” بحسب تعبيره.

و يلفت “فريدمان” انه ليس صدفة انضمام آلاف السعوديين الى داعش و كذلك ارسال المنظمات الخيرية الخليجية التبرعات الى هذا التنظيم. و يقول ان ذلك يعود الى كون جميع هذه الجماعات هي نتاج ايديولوجي للوهابية الذي زرعتها السعودية في “المساجد و المدارس، من المغرب الى باكستان الى اندونيسيا”.

كما يشير الكاتب الى ان سبب عدم طرح واشنطن هذه المسألة مع السعوديين يعود الى ما يصفه ب”الادمان على النفط”.

فريدمان يستشهد ايضاً بالسفير الباكستاني السابق لدى واشنطن “حسين حقاني” الذي يضيف ان “العديد من حلفاء اميركا هم ايضاً مصدر للارهاب عبر دعمهم الايديولوجية الوهابية”. و يقول حقاني كما جاء في مقالة “فريدمان” ان الايديولوجية الوهابية دمرت التعددية التي ظهرت في الاسلام منذ القرن الرابع عشر.

كما ينقل “فريدمان” عن حقاني أن السعودية كانت وراء الفكرة التي تدعي احتكار مسار شرعي واحد إلى الله، لافتاً الى ان وجود مسار شرعي واحد يعني انه يمكن قتل جميع الآخرين.