السعودية / نبأ – شهدت العلاقات بين الرياض وواشنطن مستوى غير من مسبوق من التردّي مع أحداث سبتمبر الشهيرة. وجاء الاتفاق النووي الإيرانيّ ليُضفي ناراً على النار، الأمر الذي دفع الملك سلمان للامتناع عن حضور القمة الأميريكية الخليجية التي عُقدت في كامب ديفيد أبريل الماضي.
بحسب تقارير غربية، لجأت السعودية إلى إسرائيل للتنسيق معاً ضد الاتفاق النووي الذي أُبرِم في مايو الماضي، وعُقِد للمرة الأولى لقاء علني بين اللواء السابق في الاستخبارات السعودية أنور عشقي، والمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد في واشنطن في مايو الماضي، للبحث في الهم المشترك المتعلق بإيران.
في اللقاءات التي تجمع الرؤساء الأميركيين وملوك السعودية كانت البيانات التي تصدر قبل هذه اللقاءات تذكر أن قضية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ستُبحث خلال الاجتماعات، وهذه المرة خلا بيان البيت الأبيض من أي إشارة للقضية الفلسطينية..
لن يفوت الملك سلمان الزيارة لشراء مزيد من الأسلحة، كما تجرى المناقشات حول برنامج التوسع البحري السعودي الثاني منذ سنوات، غير ان مصادر امريكية قالت إن مخاوف السعودية بشأن ايران عجّلت به.
ويضع مسؤولون امريكيون وسعوديون ايضا اللمسات الأخيرة على تفاصيل صفقة بقيمة 1.9 مليار دولار لشراء عشر طائرات هليكوبتر (ام.اتش.60آر) قد تستخدم في العمليات الحربية المضادة للغواصات ومهام أخرى. وجرى إبلاغ المشرعين الامريكيين بالصفقة في مايو الماضي.
وفي يونيو نقلت المصادر إن السعودية تدرس طلبية كبيرة اضافية من طائرات هليكوبتر بلاك هوك بينما تسعى لمضاعفة اسطولها الحالي الذي يضم 80 طائرة.
واحدى اكبر الصفقات السعودية مع شركات مقرها الولايات المتحدة في السنوات الاخيرة كان عقداً بقيمة 13 مليار دولار اعلن في فبراير 2014 لشراء مركبات مدرعة خفيفة تصنعها الوحدة الكندية لشركة جنرال داينامكس.
وتصنع شركة بوينج 84 مقاتلة إف-15 للسعودية ضمن صفقة قيمتها 33.4 مليار دولار تشمل عشرات من طائرات الهليكوبتر التي تقوم بتصنيعها سيكورسكي. وقال تود بليتشر المتحدث باسم بوينج إن أولى هذه المقاتلات يجري اختبارها في قاعدة ادواردز الجوية في ولاية كالفورنيا.