السعودية / نبأ – هل تمتلك السعودية سلاحا نوويا؟
يعود هذا السؤال للبروز من جديد بعد نشر رسائل البريد الالكتروني لوزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلنتون اثناء فترة توليها هذا المنصب.
إحدى الرسائل التي تلقتها كلنتون في فبراير من العام الفين وعشرة من احد أبرز مساعديها (سيدني بلومنتال) يشير الى ان وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر ابلغه ان السعودية استثمرت في الاسلحة النووية الباكستانية وقد حصلت على قنبلة نووية وذلك كرد على البرنامج النووي الايراني حينها.
رسالة بلومنتال الى وزيرة الخارجية ربطت معلومات فيشر بتحولات المناخ السياسي داخل ايران الذي كان ينحو باتجاه الدخول نحو مفاوضات مع المجتمع الدولي.
موقع فوكاتيف ذكّر بتصريحات رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل، الذي هددّ بأن بلاده ستسعى للتناسب مع قدرات التخصيب الإيرانية وقال بأن أي شيء يحصل عليه الإيرانيون سيكون لدينا مثله ايضاً.
وخلال الاشهر الماضية، كثرت التقارير حول نية السعودية الحصول على قدرات نووية، ونقلت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في شهر مايو الماضي معلومات عن مصادر رسمية أميركية تتحدث عن نية سعودية لشراء اسلحة نووية من باكستان، ما ينذر بإطلاق سباق تسلح في المنطقة بحسب الصحيفة.
بحسب مراقبين لا يكفي امتلاك قدرات نووية او سلاح نووي، التي ينبغي ان تكون تحت سيطرة الايدي الوطنية، وهي في الحالة السعودية غير واردة حيث لا تزال الرياض تستعين بالخبرات الاجنبية من اجل تشغيل المنظمات المضادة للصواريخ وصيانتها، الامر الذي دفع الكاتب فريد زكريا للسخرية من امكانية صناعة السعودية لسلاح نووي، بسبب تخلف نظامها التعليمية وبنية اقتصادها، اما الحصول عليه فأمر صعب دونه عقوبات لا تستطيع الرياض ولا اسلام اباد تحملها.