اليمن / وكالات – صعّد سلاح الجوّ السعودي مدعوماً من حلفائه الخليجيين وتيرة اعتداءاته اليوم الاحد على الشعب اليمني الأعزل، ورفع معدّل غاراته الجوية المستمرّة منذ ليل أمس، مستهدفاً منشآت مدنية وخدمية وتعليمية ومستشفيات وكل الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء، اضافة الى السفارة الاماراتية في صنعاء.
واوضح عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله ضيف الله الشامي، أن "الغارات التي شُنّت منذ ليل أمس السبت وحتى اليوم الاحد تُعدّ الأعنف منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، فطائرات آل سعود استهدفت بـ 15 غارة متتالية المطار الجديد في صنعاء والأحياء السكنية في منطقة السبعين، وبـ10 غارات المناطق المدنية في حتا وحي النهضة"، حسبما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.
وأوضح، وفقاً للوكالة أن "هناك مبان هدّمت على رؤوس قاطنيها فيما لا تزال الجثث تحت الأنقاض ولا يستطيع المسعفون انتشالها"، وأضاف "مساء البارحة شنّت الطائرات المعادية 50 غارة في مناطق متفرّقة من العاصمة، مركّزة أهدافها على تجمعات اليمنيين أينما لجؤوا واستقرّوا".
ونفى الشامي مزاعم "الأسطوانة السعودية المكرّرة "في وسائل إعلام المملكة الرسمية حول أن الغارات تستهدف "معاقل الحوثيين"، مؤكدا أن "آل سعود باتوا يقصفون الأحياء السكنية لمجرّد القتل وتكبيد الخسائر في صفوف المدنيين، انتقاما للضربة القويّة التي تلقاها المحتلّون والغزاة منذ يومين في محافظة مأرب حين أطلقت القوّة الصاروخية في الجيش اليمني صاروخا باليستيا من نوع توتشكا مستهدفا معسكرا لقوى العدوان بصافر"، وقال إن "اليمنيين يشعرون اليوم بأن المعركة التي تخوضها القوات السعودية والخليجية تحوّل إلى عدوان ثأري دون مبتغى سياسي بعدما تلمسّوا فشل دعمهم لميليشيات هادي".
ووصف الشامي ما يحصل اليوم على أرض اليمن وخصوصا في صنعاء بـ"الهستيريا الجنونية التي تنفذّها الطائرات المعادية"، لافتا إلى أن "القوات الإماراتية والبحرينية دخلت مباشرة على خطّ مؤازرة القصف السعودي، وهذا بحدّ ذاته إعلان خصومة مع كلّ الأحرار في العالم لأن القضية هي أن الولايات المتحدة تسعى إلى توريطهم في المنزلق الخطير في اليمن، ونجحت في إيقاعهم في جرائم حرب مقابل انتزاعها منهم أموالهم وثورات نفطهم مستقبلًا".
الشامي بيّن أن "صعدة تحوّلت إلى منطقة حرب بشكل كامل، حيث لا يستطيع أحد أن يتحرّك نتيجة القصف العشوائي والكثيف عليها، خاصّةً أن القوات المعادية والمليشيات التكفيرية عجزت عن استعادة المواقع العسكرية من الجيش اليمني واللجان الشعبية التي تمكّنت من تكبيدها الخسائر الكبيرة في الآليات والعتاد والأرواح في صفوف السعوديين والتكفيريين".