الكويت / نبأ – رسالة مسربة من المعتقلين فيما يعرف بخلية العبدلي بالكويت، تؤكد تعرض أفراد الخلية للتعذيب داخل السجن على يد السلطات.
المعلومات تشير إى أن أهالي المعتقلين أكدوا تعرضوا أبنائهم لأنواع من التعذيب طالت أنحاء متفرقة من أجسادهم، من التعليق لساعات طويلة من الأرجل أو بيد واحدة والضرب المبرح وصولاً إلى الصعق بالكهرباء، وفق هذه المصادر.
الإنتهاكات التي يتعرض لها الموقوفون في هذه القضية لم تتوقف عند هذه التجاوزات، بل تعدتها إلى منعهم من اللقاء بمحاميهم، والإحالة إلى الطب الشرعي على الرغم من الطلبات التي تلقتها السلطات من المحامين.
تعرض أفراد خلية العبدلي للإنتهاكات والتعذيب أثناء التحقيق كان محل إدانة من جهات حقوقية دعت إلى التثبت من صحة هذه الإتهامات التي من شأنها أن تقوض صحة أية اتهامات توجه بناء على اعترافات منتزعة تحت التعذيب.
مركز الخيام لضحايا التعذيب اعتبر أن ما نقله أهالي المعتقلين بعد زيارتهم لأبنائهم في السجن المركزي بالكويت بالغ الخطورة ويسيء إلى سمعة الكويت وسجلها في حقوق الإنسان.
وحذر المركز من أن ما يمارس بحق المحتجزين يعد مخالفاً لاتفاقية مناهضة التعذيب ولأبسط مبادئ حقوق الإنسان، وحقوق المواطنة في الكويت، مناشداً المفوضية الأممية لحقوق الإنسان التدخل السريع وزيارة المعتقلين ال 24 للتحقيق في ممارسة التعذيب ضدهم أثناء الإعتقال في جهازي الأمن العسكري وأمن الدولة والإضطلاع على أوضاعهم الصحية.
تستمر إذاً قضية خلية العبدلي وسط الكثير من التشويش والتشكيك في صحة الإتهامات المزعومة الموجهة لأفراد الخلية ومن ورائهم إيران، الأخيرة تبدو وفق مراقبين المتضرر الأكبر مما جرى، توقيت الإعلان عن الخلية شكل في توقيته ضربة مزعجة لطهران، خاصة بعد زيارة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى الكويت، عقب اتفاق فيينا النووي، مؤشرات تشي بأن المستفيد الأكبر من هذه الإتهامات هو المتضرر من علاقات إيرانية كويتية مميزة.