السعودية / نبأ – مرة أخرى يتكرر السيناريو ذاته. شقيقان سعوديان قتلا في المدة الزمنية عينها، ولكن، في ساحتين مختلفتين.
أحمد الجهني جندي في الجيش السعودي، قضى في استهداف اليمنيين لقوة العدوان المتوغلة في محافظة مأرب، فيما قضى شقيقه عبدالرحيم في سوريا أثناء قتاله ضمن صفوف تنظيم داعش.
الداعشي عبدالرحيم وفق ما أكد الشقيق الأوسط للأخوين الجهني، قتل في سوريا بعد أشهر من فقدان أثره، في رحلة انضمامه إلى التنظيم التكفيري، قادته من المدينة المنورة إلى تركيا، حيث ذهب برفقة أصدقاء له.
قصة الأخوين الجهني تكرر ما حدث قبل أيام فقط مع الأخوين الحارثي، حين سقطت المروحية التي يقودها ناصر الحارثي في جيزان، في اليوم نفسه الذي أقدم فيه أخوه المنتمي إلى تنظيم داعش زاهر الحارثي على تنفيذ عملية إنتحارية في سوريا.
هكذا تتقاسم العائلات السعودية الموت لأبنائها، في معارك لا ناقة لهم بها ولا جمل. ويتنافس تطرف النظام السعودي مع تطرف تنظيم داعش، في استقطاب شباب المملكة إلى الحروب التكفيرية على شعوب المنطقة ممن يختلف مع النظام السعودي أو داعش في المذهب والعقيدة. حروب تستنزف الأرواح والإقتصاد والأموال، تاركة المنطقة في مهب خطاب تحريضي ولغة تكفيرية تسود على حساب ازدهار واستقرار وأمن شعوب هذه الأوطان.