إيران / نبأ – هل ينجح الحوار الخليجي الإيراني، في تخطي العقبات التي تعرقل خروجه إلى النور؟
حتى الآن لا تزال الإجابة التي يجمع عليها غالبية المراقبين أن المعوقات قائمة حتى الآن. معوقات عديدة تشكل الجبهات الساخنة في اليمن وسوريا، أبرزها، وتحتل الصدارة في لائحة الخلافات بين طرفي ضفتي الخليج، تأتي في المرتبة الثانية، الخلافات المتفرقة وتراشق الإتهامات حول القضايا الأمنية والسيادية، لعل الأخيرة ليست سوى تمظهر للخلافات الأكبر والأعمق على ما يبدو.
بموازاة استمرار قيام هذه الصعوبات بوجه الحوار، تستمر مساعي الوساطات ومحاولات جمع الأطراف على طاولة التفاوض. سلطنة عمان في مقدمة المبادرين إلى هكذا مساع، ينشط رئيس دبلوماسيتها يوسف بن علوي، وزير خارجية مسقط يواصل نشاطه وفق مصادر إعلامية عربية، مسنوداً بترحيب طهران وتأكيد استعدادها، وكذلك بدعم الدوحة لهذا الدور، الأخيرة كان موقفها واضحاً بتأييد المبادرات والمساعي الرامية إلى تدشين حوار بين إيران ودول مجلس التعاون.
لكن وإلى جانب هذه المعلومات المتفائلة يشكك بعض المتابعين، بفرص نجاح هذه المحاولات في وقت قريب، حادثة صافر مرشحة لتكون عاملاً إضافياً يباعد بين الخليجيين وجارتهم، في ظل تيار كبير تقوده السعودية يبدو في موقف المتصلب حتى الآن، والرافض للحوار وإن على قاعدة تحسين شروط ما قبل الجلوس إلى طاولة التفاوض، ظهور جملة من الخلافات بين الكويت وإيران، بصورة مفاجئة، وبشكل مفتعل كالخلاف النفطي وخلية العبدلي، مؤشر آخر على غياب الإستعداد للحوار لدى الرياض وبعض حلفائها.