السعودية / نبأ – في أجواء تدفق آلاف اللاجئين السوريين على أوروبا عبر تركيا واليونان وانطلاقا من ليبيا نحو إيطاليا، ظهرت تصريحات في مختلف الأوساط تنتقد عدم فتح دول الخليج حدودها أمام هؤلاء.
و في خضم الانتقادات المتصاعدة لدول الخليج الغنية، قالت اوساط حقوقية إن موقف دول الخليج من اللاجئين السوريين شائن تماما.
الدول الخليجية، وبينها الإمارات والسعوديّة، سارعت إلى الدفاع عن موقفها من قضية اللاجئين.
الرياض قالت بأنّها أعطت السوريين الحقّ في الحصول على الإقامة القانونية، مع استثناء بعض الحالات.
السفير السعودي في روما الدكتور رائد القرملي اشار إلى أن ما بين 35 و40 في المائة من مجموع سكان المملكة هم من غير المواطنين.
موضحا أن «هذه الأعداد تضم 1,5 مليون يمني وأكثر من 500 ألف سوري»، مشيرًا إلى أن هؤلاء لا يسمون لاجئين لأنهم يتمتعون بالإقامة القانونية ما يسمح لهم بالوصول الكامل إلى المدارس والمستشفيات والسكن وفرص العمل.
ناشطون أكّدوا ما وصفوه بخلط الأوراق، مؤكدين بأنّ السعودية لا توجد فيها سفارة سوريّة، وهو ما يعني استحالة استخراج إقامات وتجديدها، إضافة إلى موضوع الجوازات، مشيرين إلى أن ذلك يتم بطريق خاصة، ومحدودة.
وأوضح الناشطون بأنّ ما يحدث في المملكة هو استقبال العمالة السورية، مؤكدين بأنّه لا يوجد نظام خاص لاستقبال اللاجئين، حيث إنّ الرياض لم توقّع على اتفاقية استقبال اللاجئين، رغم أنّ الناشطين يرون أن النظام في المملكة شريك في أزمة سوريا.
واستهجن الناشط الحقوقي يحيى عسيري المزاعم الرسمية بشأن استقبال لاجئين سوريين في المملكة، ووصف الحديث عن وجود مقيمين في السعودية بأنّه جهل بالقوانين الدولية، وتضليل للواقع، وبغرض التغطية على سياسة القمع والطغيان، بحسب تعبيره.
وأوضح عسيري بأنّ هناك فرقاً بين إقامة العمل، وبين استقبال وغوث اللاجئين، معتبراً الخلط بينهما نوعاً من أنواع الكذب الذي تلجأ إليه المملكة للهروب من تحمُّل مسؤوليتها في إنقاذ اللاجئين.