السعودية / نبأ – يأتي موسم الحج هذا العام، وسط ظروف سياسية داخلية وإقليمية معقدة تواجهها المملكة السعودية التي تحتضن المدينتين المقدستين لدى المسلمين.
ووسط الإعلانات الرسمية عن التجهيزات الكبيرة لإستقبال حجاج بيت الله الحرام، وقعت كارثة سقوط إحدى الرافعات المستخدمة في مشروع توسعة الحرم المكي، الامر الذي ادى الى مجزرة بحق زوار البيت العتيق، حيث سقط اكثر من مئة ضحية ومئات المصابين.
إلى ذلك يستمر التخوف من انتشار فيروس كورونا خلال موسم الحج، خاصة وان الشهر الاخير شهد تفشيا واسعا لهذا المرض. وتحسبا لذلك أصدرت السلطات قرارا منعت بموجبه ذبح الإبل كأضحية داخل مدينة مكة، خاصة بعد التحذيرات التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية بمسؤولية هذا الحيوان عن نشر الفيروس.
سياسياً، تستمر الحرب على اليمن، في الوقت الذي تقوم فيه الرياض بالضغط من اجل تأجيل المفاوضات بين الاطراف اليمنية التي كنت ستنعقد تحت رعاية الامم المتحدة.
فبعد موافقة حكومة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي على المشاركة بالمفاوضات، عادت ورفضت ذلك واضعة شروطا مسبقة.
أمنياً يبرز تهديد تنظيم داعش، وذكرت وكالة أسوشييتد برس إن عزم التنظيم على توسيع نشاطاته داخل المملكة يثير المخاوف من إمكانية تهديد موسم الحج، خاصة وأن أحد هدافه هو السيطرة على المدينتين المقدستين مكة والمدينة المنورة.
وقال مراقبون غربيون إنه لن يكون مفاجئًا إذا حاول مسلحو داعش استغلال الحج لشن هجوم، خاصة أن التنظيم شجع عمليات ما يسمى بالذئب المنفرد، اي ان يقوم شخص واحد بتنفيذ عملية ارهابية يكون لها صدى واسع.
وذكر هؤلاء ان التنظيم قد يستهدف قوات الأمن داخل أو حول مكة، أو أنه قد يستهدف الحجاج الشيعة القادمين من مختلف الدول الاسلامية.