السعودية / نبأ – لا يزال تصديق محكمة سعوديّة لحكم إعدام الفتى علي النمر، يثير جدلاً في الأوساط الحقوقيّة والسياسيّة.
الباحث السياسيّ حمزة الحسن رأى أنّ ذلك لا يُفسَّر إلا بالنكاية لعمّه الشيخ نمر النمر المحكوم بدوره بالإعدام في الرابع عشر من أكتوبر من العام الماضي.
الشاب علي النمر المتّهم بالانضمام إلى خليّةٍ إرهابيّة، والمعتقل منذ أربعة أعوام، تلجأ السلطات في المملكة إلى استخدامه وسيلة للاستفزاز واختبار ردود الأفعال، إلا أن الحسن يؤكّد أن الإعدام لا يمكن أن يكون رادعاً للذين يؤمنون بمواجهة طغيان النظام السعودي، محذّراً من أنّ الدّم يجلب الدم، بحسب تعبيره.
يقول الحسن بأنّ النظام في المملكة مُحاصَرٌ بألفِ قضيّةٍ، وهو يسعى إلى مخاطبة جمهوره طائفيّاً، ومن خلال ملفّ حقوقيّ مليء بالثقوب التي تؤكد عدم عدالة القضاء الذي يحكم على المواطنين والناشطين.
لا يتردّد حمزة الحسن في القول بأنّ الإعدامات والقتل في الشوارع واقتحام المدن، وسياسة التمييز الطائفي، يأتي إرضاءاً لنزعةٍ مريضةٍ في النظام، ويرى أن المشكلة تكمن في التمييز الطائفي الذي يعتبره مستمراً، متسائلاً عن السبب الذي يجعل النظام غير مكتفٍ بغنيمة السلطة والثروة، ويلجأ متعمّداً إلى إهانة كرامة الناس وضرب العصب الحسّاس لديهم.