السعودية / نبأ – بعيدا عن الأسباب والنتائج، فتحت حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي باب التساؤلات حول المشاريع الحالية فيه.
صحيفه لوبوان الفرنسية أشارت إلى أن علماء وجمعيات اسلامية تساءلوا حول الجدوي من كثره المشاريع الفاخرة والعملاقة في مدينه مكة المكرمة، التي تُهدِّد بطمس الهوية الدينية لهذه المدينة المقدسة.
الصحيفة، أشارت إلى أن الحادث المأساوي الذي في مدينه مكة المكرمة وأدى إلى وفاة اكثر من 100 شخص، ذكّر بموقف المنتقدين للأسلوب المعماري الذي تم إدخاله على المدينة وجعلها تشبه مدينة لاس فيغاس الأميركية.
الباحث البريطاني، ضياء الدين ساردر، الذي قام بابحاث حول الحج في جامعه جده لمده 40 سنه ، اعتبر أن آل سعود دمروا مكة خلال الخمسين سنة الماضية وحولوها على ما يشبه ديزني لاند.
وأشار بحسب التقرير إلى أن النظام في المملكة قام تدريجيا بمحو كل آثار الماضي في مكة حيث إختفى منزل السيدة خديجة وبني مكانه دورات مياه عمومية كما إختفت منازل صحابة الرسول.
من جهته يؤكد معهد الخليج العربي للدراسات، ومقره في واشنطن، أن أكثر من 95 في المئة من المباني التي يتجاوز عمرها الالف سنه، قد تم تدميرها.
الصحيفة أكدت أن ما وصفته بالتطهير المعماري تم بموافقة رجال الدين في المملكة الذين ينتمون إلى المذهب الوهابي المسيطر، وأشارت إلى أن السبب يعود إلى إعتقادهم بأن هذه الأماكن تصرف الناس عن العبادة والتوحيد.
وبحسب الصحيفة، يعتبر هؤلاء أن الوقوف أمام المنزل الذي ولد فيه الرسول الكريم، والتأثر بالرمزية التاريخية والدينية لهذا المكان، هو في حد ذاته شرك ،وقد تم تغيير طبيعة هذا المكان على مر السنوات ليصبح سوقا للدواب ثم مكتبه لا يدخلها العامة.
الصحيفة أشارت إلى الأصوات التي إرتفعت منذ عشرات السنين لتحذير الرأي العام العالمي من خطورة هذه الأشغال التي تهدد بتدمير الخصائص المعمارية للمكان المقدس، إلا أنها لم تلق أذنا سامعة.