السعودية / نبأ – شيطنة السعودية، مصطلح بدأ بالرواج في أوساط الكتاب الموالين للنظام السعودي. المصطلح يستخدم عادة كما هو جلي من إيحاءاته للحالة التي يراد فيها إلصاق ما هو ليس بواقعي بالشخص المستهدف، أو بعبارة أخرى هو حملة التشويه والإفتئات وفق أجندة مؤامرة منظمة.
لا يناقش أصحاب الأقلام المنذورة لخدمة البلاط، أحقية الجهات التي تنشط في انتقاد سياسات المملكة ومناهجها، من جمعيات حقوقية وإعلاميين ونشطاء. بالنسبة للمدافعين عن هذا النظام فإن المسلم به هو براءته من كل ما يوجه إليه من اتهامات. النقاش في مقالاتهم إنما يتمحور حول تفكيك أسرار هذه المؤامرة الظالمة والهجمة المدبرة في الغرف السوداء، بغية الإنتقاص من النظام السعودي الحمل الوديع الذي يرزح تحت وطأة الإفتراءات.
عثر أصحاب هذه المقالات على المجرم وأطبقوا عليه بالحقائق كما تشعر روايتهم قارئيها. رواية تقول أن بعضاً من هذه الحملات ، تدار من قبل شركة أميركية متخصصة في الإتصالات والحملات.
حملات وفق ما يلاحظ أحدهم أنها تتصف بالهجائية والمنهجية ولا تتعلق بوجود عيوب لدى النظام السعودي، وهي تفتقر إلى المعلومة الصحيحة. أما الحل فهو على طريقة أولياء النعمة في البلاط، عبر الإستثمار المالي في هذه الشركات، الملاحظ أنها شركات ربحية.
يغفل هؤلاء أن السبيل الأجدى إلى إنقاذ صورة نظامهم وتلميع عيوبها، هو عبر تشجيعه على سحب الذرائع وحثه على التراجع عن جرائمه المتفاقمة في الداخل والخارج. لن يفلح هذا النظام على الرغم من ما يدفعه في العالم لإسكات الأصوات المعارضة بالترهيب والترغيب، وما عاد بمقدور أحد أن يستر سوءاته أو يجمل سياساته العدوانية على حقوق شعبه وشعوب المنطقة.