دي ميستورا: لا يمكن مكافحة الإرهاب دون التوصل إلى حل سياسي في سوريا

سوريا / نبأ – قال المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا: إن خطته للحل في سوريا تتضمن بندين رئيسيين، هما "مكافحة الإرهاب" و"الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية"، مشيرًا إلى أن بيان "جنيف1" هو الفرصة الوحيدة للتوصل لحل سياسي في سوريا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، أمس الاثنين، مع الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي، عقب جلسة مباحثات بينهما، أوضح دي ميستورا، أن "هناك فرصة واحدة لإمكانية الوصول إلى حل سياسي في سوريا، وهي بيان جنيف1 لعام 2012"، مؤكدا أن عسكرة الصراع في سوريا بات الاتجاه السائد حاليا.

وأضاف المبعوث الأممي: أن "خطته الحالية لحل الأزمة السورية تشمل عرضين مكملين لبعضهما، الأول يتمثل في "مجموعة عمل تهدف إلى إيجاد مستقبل للشعب السوري، ويكون الموضوع الأساسي لهذه المجموعة هو مكافحة الإرهاب"، متابعاً : "في الوقت ذاته توجد إشكالية في معالجة هذا الموضوع؛ حيث لا يمكن مكافحة الإرهاب دون التوصل إلى حل سياسي".

وأوضح أن "مجموعة العمل الثانية تتعلق بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية؛ لتجنب ما حدث من انهيار لها في ليبيا والعراق والصومال، إضافة إلى مناقشة المسائل الأمنية والعسكرية من قبل السوريين أنفسهم".

من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي: إن "ميستورا تحدث بوضوح مع الوزراء العرب (الذين اجتمعوا بالأمس في الدورة 144 لمجلس الجامعة العربية) حول الهدف الذي تسعى إليه الأمم المتحدة والجامعة العربية، مؤكدا أن تنفيذ بيان مؤتمر جنيف 1 يهدف إلى إنهاء القتال في سوريا والعمل على عودة السلام والاستقرار".

وأضاف العربي: أن "الخطة تقوم على مرحلة انتقالية يتم فيها تشكيل هيئة تنفيذية لإدارة تلك المرحلة، على أن تشكل تلك الهيئة بتوافق الحكومة والمعارضة، وهذا ما يسعى إلى تحقيقه الآن المبعوث الأممي وتؤيده الجامعة العربية".

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، وصل الأحد القاهرة، للمشاركة في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي انعقد الأحد بمقر الجامعة في العاصمة المصرية القاهرة.

وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس الشوري الإسلامي علي لاريجان، خلال حوار مع قناة "الميادين"، أنّ خطاب الدول الاقليمية ليس موحدا بهذا الاتجاه وهي تتكبد اضرارا اكبر من الارهاب ، و عاجلا ام اجلا، فإن الارهاب سيضربها، اما التصور بأنه يمكن التعاطي تكتيكيا مع هذا الأمر فانه يعتبر خطأ استراتيجيا، فالارهاب لا يمكن استخدامه كأداة أو التعاطي معه كأمر تكتيكي.

وأضاف رئيس مجلس الشوري إن ما نلحظه هو أنه لا ارادة قوية للتحرك العملي لتحالف الدول الكبري للقيام بحرب حقيقية ضد هذا التنظيم الارهابي، و قد تكون لدي هذه الدول أهداف تكتيكية لإحتلال دول المنطقة.