فلسطين / وكالات – واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، اقتحاماتها واعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك والمصلين المرابطين فيه، الذين حاولوا التصدى لتلك القوات واشتبكوا معها عند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى بعد منعهم من دخول المسجد.
وقال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، إن اشتباكات "عنيفة جداً"، تجري حالياً في ساحات المسجد بين عناصر الاحتلال والمصلين المعتصمين لحمايته، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول.
وأضاف الكسواني، الموجود داخل المسجد: "لليوم الثالث على التوالي، تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلية، ساحات المسجد، مستخدمة وابل من قنابل الصوت والمسيلة للدموع والرصاص المطاطي".
وأوضح أنه "ما بين 100-150 شرطياً اقتحموا ساحات المسجد، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع المصلين المتواجدين في المسجد".
وبثت شبكة "قدس" الإخبارية صورة أظهرت قوات الاحتلال وهي تعتقل أحد المصلين، كما بثت شبكة "شهاب" صوراً تظهر عدداً من المصلين الذي أصيبوا خلال استهدافهم من قبل قوات الاحتلال، كما نشرت صوراً تظهر الدخان يتصاعد من المسجد الأقصى.
وقال أحد حراس المسجد الأقصى: إن سلطات الاحتلال أغلقت جميع بوابات المسجد باستثناء بابي المغاربة والسلسلة، في الجدار الغربي للمسجد، والذي يستخدم لاقتحامات المستوطنين، ولكن يمنع المصلون من المرور عبره.
وأضاف: أن "قوات الاحتلال اعتقلت فلسطيني واحد، وأصابت بعض الشبان لم يتحدد عددهم بعد بجروح نتيجة الاختناقات، والإصابات بالرصاص المطاطي"، وأشار إلى أن طواقم الإطفاء في المسجد أخمدت حريقين، نتجا عن استخدام الاحتلال قنابل الصوت، أحدهما عند أحد بوابات المسجد القبلي المسقوف (جنوب المسجد)، والآخر في الجهة الجنوبية للمسجد.
وقال الحارس:" تنتشر قوات الاحتلال في ساحات المسجد، وتحديداً على بوابات المسجد القبلي المسقوف وعلى سطحه".
ولفت إلى أن مواجهات اندلعت عند أبواب "المجلس والسلسلة وحطة"، بين الشبان الفلسطينيين وقوات احتلال.
وقال شاهد عيان، إن العشرات من الفلسطينيين نظموا وقفة احتجاجية في منطقة باب السلسلة، ورددوا شعارات منها:" بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"ألله اكبر"، واشتبكوا مع قوات احتلال التي تلاحقهم في أزقة البلدة القديمة في القدس، مضيفاً أن الاحتلال اعتدى بالضرب على عدد من المصلين الرجال والنساء.
وأكد أحد المحاصرين داخل المسجد القبلي، في تصريح صحفي : أن "الاحتلال يسعى لإحراق المصلى بالكامل"، مضيفاً أن "أوضاع العالقين خطيرة للغاية".