اليمن / نبأ – أشار تقرير صادر عن مركز الامم المتحدة لمكافحة الارهاب، من الأكاديمية العسكرية الأمريكية (وست بوينت) إلى أنّ تنظيم القاعدة الإرهابي هي واحد من عدد قليل من المستفيدين من انهيار الوضع في اليمن، مشيراً إلى أنّ التنظيم يتحكم الآن في واحد من الموانئ الرئيسية الثلاثة في البلاد مع توسع العدوان السعودي على البلاد، بالإضافة إلى تجنيده أكبر عدد من المقاتلين من القبائل اليمنية تحت الذريعة السعودية ذاتها: محاربة الحوثيين.
التقرير أشار إلى أنّ العدوان السعودي على اليمن حمى القاعدة في البلاد كمستهدف رئيسي من العمليات الغربية التي شهدت تراجعاً، كما يشير، مضيفاً أنّ زيادة نشاط حالة التمرد المتجذرة في المجتمعات السنية التي توفر فرصة للقاعدة في جزيرة العرب للمزيد من ترسيخ نفسها، بعد العدوان.
وسرد التقرير تفاصيل الحملة التي تشن ضد أنصار الله في الداخل والخارج بداية من صنعاء، مؤكداً مشاركة القاعدة في هذه الحملة منذ بدايتها وحتى قبلها، مشيراً إلى أنّها غنمت بالسلاح واستطاعت التوسع أكثر محاولةً كسب السكان السنة خلال المعركة مع "أنصار الله" لتجنيدهم في حاولة لتكرار نجاح جبهة النصرة في سوريا، وفقاً للتقرير، الذي أضاف: "قتال القاعدة للحوثيين قد أدى إلى تقبل وجودهم من بعض القبائل. وتسهيل تحركاتهم".
ولفت التقرير إلى أنّ العدوان بقيادة السعودية خلق أيضا فرصاً أخرى للقاعدة في جزيرة العرب، فقد نشرت السعودية والإمارات في منتصف شهر يوليو/تموز قوات إلى جانب الميليشيات الموالية والمدربة حديثا في عدن بعد الحملة الجوية لمدة شهر، ما عزز وجود القاعدة في تلك المنطقة، حيث كانت من بين المجموعات التي قامت بملء فراغ السلطة وراء تقدم التحالف.
ويذكر التقرير استيلاء عناصر "القاعدة في جزيرة العرب" لفترة وجيزة على المباني في عدن يوم 22 أغسطس/آب، مشيراً إلى أنّ قوات العدوان السعودي، بما في ذلك الإماراتيين، والميليشيات اليمنية، لم تركز على وجود القاعدة في جزيرة العرب المتنامي وراء الخط الأمامي الخاص بهم.
وأكد التقرير أخيراً إلى أنّ العدوان منح للقاعدة ملاذا أكبر ومساحة حرية إضافية لتطوير واختبار وتدريب الأفراد على الأجهزة المتفجرة الجديدة المصممة لتجاوز الإجراءات الأمنية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.