السعودية / نبأ – في محاولة منها لتشويه الحملات التضامنية التي انطلقت بالتوازي مع الكشف عن تصديق حكم الإعدام على الفتى علي النمر، بدأت وسائل الإعلام السعودية بنشر الخبر.
صحيفة الوطن السعودية أعادت الترويج للإتهامات المزعومة ضد النمر،الذي إعتقل وهو في السابعة عشر من عمره، حيث زعمت أنه إعترف بالتورط في قضايا أمنية والمساهمة في التعبئة ضد الدولة وإيواء مطلوبين.
رئيس المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان علي الدبيسي أكد أن الوسائل الإعلامية تمارس أوامر وزارة الداخلية في تشويه صورة النمر في محاولة منها لتخفيف التضامن الدولي معه.
وكانت المنظمات الحقوقية قد نشطت بعد إعلان تصديق الحكم على النمر، في محاولة منها للضغط على الحكومة السعودية لمنع تنفيذه.
منظمة ريبريف أبدت مخاوفها من إقدام السلطات على إعدام النمر، في غضون أيام، وأشارت إلى أنه تعرّض للتعذيب، وإجباره على التوقيع على اعترافات أُكره عليها.
رئيسة المنظمة، مايا فوا، قالت بأنه لا ينبغي إجراء حكم الإعدام في هذه القضية مشيرةً إلى أنّ الأسوأ هو أن علي كان طفلاً حين اعتقاله ، معتبرة ذلك انتهاكا للقانون الدولي، ومخالفا لأبسط المعايير، ودعت إلى إيقاف حكم الإعدام.
من جهة أخرى دعا مركز أمان لمراقبة حقوق الإنسان السلطة القضائية والسياسية في السعودية إلى التوقف عن تجاهل نداءات المنظمات وهيئات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي الداعية إلى إلغاء حكم إعدام النمر.
وطالب المركز بإبطال حكم الإعدام الصادر بحقه وإخضاعه إلى محاكمة علنية بوجود محامي وجهات رقابة معترف بها دولياً.
المركز أشار إلى أحكام الإعدام التي صدرت بحق سبع مواطنين وأوضحت أنها خطوة لا تخلو من الإستهداف الطائفي المسيس.
ودعا أمان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك الفوري لحماية المحكومين بالإعدام ، ومطالبتها بالغاء الأحكام التعسفية وضمان إجراء محاكمات علنية عادلة لكافة النشطاء السياسيين والحقوقيين المعتقلين.