السعودية / نبأ – بموازة إنعقاد الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، طرحت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين قضية الممارسة المنهجية للتعذيب في السعودية.
الندوة التي رعتها عدد من المنظمات الحقوقية ومنها منظمة العفو الدولية والإتحاد الإوروبي لحقوق الإنسان، افتتحها الأمين العام المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب جيرالد ستالروك مشيرا إلى أنها أول حدث حول التعذيب في المملكة.
عضو منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، والمسؤول عن ملف السعودية إريك إيكنبيري أشار إلى أن المملكة وافقت في العام 1997 على إتفاقية مناهضة التعذيب إلا أن الحكومة تأخرت في تقديم التقارير إلى هيئات المعاهدات، كما أن القوانين لا زالت تشرِّع العنف وخاصة ضد النساء والأطفال والعمال المهاجرين.
إيكنيربي أشار إلى حالات الإعتداء والشكوى من التعذيب في السعودية، مؤكدا أن الحكومة فشلت في تنفيذ بنود المعاهدة التي انضمت إليها ،وإعتبر أن غياب الضغط الدولي جعل الحكومة تستمر في تجاهل الإنتهاكات.
من جهتها أشارت الباحثة في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان زينة السينا، إلى أن السعودية تستخدم الإرهاب كحجة لإرتكاب إنتهاكات حقوق الإنسان من خلال قوانين غامضة توفر منبرا للتعذيب.
وأشارت إلى العنف الذي مارسته السلطات خلال إحتجاجات العام 2011 في المنطقة الشرقية، كما تحدثت عن إستخدام التعذيب ضد المدافعين عن حقوق الإنسان لإنتزاع إعترافات بالإكراه.
السينا أشارت إلى قضية علي النمر الذي تم تعذيبه وإجباره على التوقيع على إعترافات أدت إلى الحكم عليه بالإعدام موضحة أن إعدامه بات وشيكا.
وعبر سكايب شارك في الندوة عضو منظمة القسط لحقوق الإنسان يحيى عسيري حيث تحدث عن أساليب التعذيب التي تمارسها الحكومة السعودية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، والتي صدرت من ولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف شخصيا.
الباحث في منظمة العفو الدولية سيفاج كرشينيان أكد أن القوانين في المملكة تسمح بالتعذيب كما أن سياسة الإفلات من العقاب المتبعة مع ضباط الشرطة ومنسوبي الداخلية أدت إلى استمرار سياسة التعذيب في البلاد.