السعودية / نبأ – أعربت منظمة اليونيسف عمّا وصفته ب”الفزع الشديد” تجاه تدمير مخازن تستعملها المنظمة لتخزين المعونات الإنسانيّة في مدينة ذمار، جنوب العاصمة اليمنيّة صنعاء.
القصف أدى إلى استهداف إمدادات حيويّة تُساعد أحد عشر ألف شخص في أسوأ المناطق المتضرّرة من الحرب في اليمن، بحسب المنظمة.
من جانبه، شبّه الباحث السياسي حمزة الحسن العدوان السعودي على اليمن، بحرب الأحزاب التي وقعت أيام الرسول الكريم. وقال الحسن بأن الرياض تهدف من هذا العدوان إلى قتل الابرياء، على أمل انتزاع استسلام من الشعب اليمني.
الحسن أشار إلى الفوضى التي تشوب التحرُّك العسكري السعوديّ في اليمن، حيث تقفز الرياض من مكان إلى آخر، ثم تدمّر في كلّ مكان، ما يوقع المجازر كلّ يوم، مشيرا الى ان السعودية تبرر قتل الابرياء في صنعاء وصعدة وغيرهما.. عبر الزّعم أنها تستهدف منزل زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي.
وبحسب الحسن فإن الرياض تسعى لأهداف كبيرة، ولكنها صعبة التحقق، حيث إنها تسعى لفرض الحل السياسي الذي يناسبها “وبأي ثمن كان”. مؤكدا بأنّ خروج آل سعود من الحرب اليمنيّة ليس سهلاً، وسيكون مكلفاً، ولن تكون النتيجة إلا هزيمة أو التعادل، والتعادل في هذه الحال في درجة الهزيمة، كما يقول المعارض المقيم في لندن.
رئيس منظمة ديواني الحقوقيّة، حسن العمري، يُجدّد موقفه الذاهب إلى أن الحرب على اليمن تفتقد كل المعايير الأخلاقيّة. ويرى العمري، الذي يقود حملة دولية لإيقاف الحرب، أنّ القصف الجوي العنيف أشبه ما يكون بقتل العزّل.
إلا أنّ استشهاد أربعمائة طفل في اليمن، بحسب بيان اليونيسيف، لم يُسْهِم حتّى الآن في إيقاظ ضمائر أولئك الذين يُدير غرف العمليات في الرياض وأبوظبي.