الإمارات / نبأ – تغرق دولة الإمارات في وحول اليمن وهي تحاول أن تلعب أدواراً أكبر من ما هو بمقدورها.
1500 جندياً هو عديد القوات التي أرسلتها أبوظبي إلى اليمن. توالت الضربات من عدن إلى صافر في مأرب حاصدة أرواح العشرات من ضباط الإمارات وجنودها، ومخلفة إرباكاً كبيراً على المستويين الرسمي والشعبي.
ففي تقرير لموقع ميدل إيست آي البريطاني، تكشف المعلومات عن غضب وصدمة عائلات قتلى الجيش الإماراتي في اليمن. حكومة أبوظبي تقوم بإرسال مجندين إلى ساحة المعركة، وهم يؤدون الخدمة العسكرية، ويفتقدون إلى الخبرات القتالية، وهو ما كان محط انتقاد شعبي.
ربما هذا ما يفسر الأنباء التي تحدثت عنها وسائل إعلام إماراتية، والتي تكشف عن قرار النظام الإماراتي التوقف عن إرسال قوات برية من المجندين وإعادة مجندي الخدمة العسكرية الإجبارية الإماراتيين من اليمن خلال الساعات المقبلة.
هذه الإنتكاسات السريعة، والضربات القاسمة التي تلقتها الإمارات على المستوى العسكري، يرافقها تخبط وعقبات على المستوى السياسي، حيث ترى الإمارات أن الساحة السياسية في جنوب اليمن لا تستقيم وفق أهواء أمراء دبي وأبوظبي، لتتحول الجبهة إلى جبهتين، حيث لا يرى النفوذ الإماراتي إمكانية تعايشه مع تيار الاخوان المسلمين متمثلاً بحزب الإصلاح، فضلاً عن حديث بعض المراقبين عن علاقة غير ودية بين أبوظبي والرياض قائدة العدوان، علاقة مرشحة لأن تتجلى تمظهراتها في العلن في مقبل الأيام.