السعودية / نبأ – بدأ مئات آلاف الحجاج الثلاثاء مع انطلاق شعائر الحج بالتوجه من مكة المكرمةإالى وادي منى لقضاء يوم التروية استعدادا للصعود الى جبل عرفات.
ومن المتوقع أن يؤدي أكثر من مليوني شخص الحج هذه السنة، بعد أن شهد الحرم المكي في وقت سابق هذا الشهر حادثا مأساويا أسفر عن مقتل 108 اشخاص واصابة 400 آخرين بجروح بسبب انهيار رافعة عملاقة.
وخصصت المملكة اكثر من مئة الف رجل امن لحماية الحج الذي يجري هذه السنة في ظل استمرار العنف والنزاعات في الشرق الاوسط، وفي ظل تعاظم خطر التنظيمات المتطرفة وانتشار فيروس كورونا.
وبدأت الجموع منذ ساعات الصباح الاولى بالتوجه سيرا على الاقدام، او على متن مترو المشاعر المقدسة والحافلات، الى وادى منى الذي يبعد كيلومترات قليلة الى الشرق من مكة.
ويحتضن الوادي مدينة من الخيام البيض التي تؤوي الحجيج في الليل قبل توجههم فجر التاسع من ذي الحجة، الاربعاء، للوقوف في جبل عرفات، وهو اليوم الذي يبلغ فيها الحج اوجه.
وتؤكد السلطات السعودية انها اتخذت كل الاحتياطات ضد اي هجمات قد تسعى مجموعات متطرفة لتنفيذها خلال موسم الحج، خاصة ان(داعش) سبق ان نفذ عدة هجمات في المملكة خلال الاشهر الاخيرة، لاسيما ضد الشيعة.
وقال المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية منصور التركي لوكالة فرانس برس “لقد تم اتخاذ كل التدابير لمنع المجموعات الارهابية من استغلال موسم الحج للقيام باعمال تخريب” مؤكدا في نفس الوقت ان السلطات “لا تستبعد اي احتمال”.
ويحل موسم الحج هذه السنة في الوقت الذي تستمر فيه السعودية بقيادة التحالف العسكري الحرب ضد اليمن.
اما عل الصعيد الصحي، فان المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا ما زالت قائمة.
والسعودية هي البؤرة الاولى لهذا المرض المميت.
وسجلت الرياض خلال الاسابيع الاخيرة ارتفاعا جديدا في الحالات الجديدة، لاسيما في المدينة المنورة التي غالبا ما يزورها المشاركون في الحج.
واكد وزير الصحة خالد الفالح انه لم يتم تسجيل اي حالة بين الحجاج هذه السنة.