السعودية / نبأ – تبحث عدد من الحجاج اليائسين عن أقاربهم واصدقائهم في اقسام المستشفيات او في المشرحة في منى، بعد يومين من كارثة تدافع الحجاج، لكنهم لا يعثرون عليهم.
ولم يتم بعد التعرف على هوية الحجاج الذين قضوا في حادث التدافع في منى قرب مكة المكرمة، خلال شعيرة رمي الجمرات في موسم الحج لهذا العام.
وبلغت الحصيلة الرسمية للقتلى 769 وزاد عدد الجرحى عن 900 بين الحجاج الذين وصل عددهم هذا الموسم الى مليونين.
وتولت العائلات التي اصابها اليأس وتملكها الخوف مهمة محاولة معرفة مصير اقاربهم سواء كانوا احياء او اموات.
يقول حاج مصري بدا عليه التوتر والقلق بعد جدل حاد مع موظفي الاستقبال في مستشفى منى الطوارئ “يقولون ان اسمه ليس مسجلا”.
وكان مصري اخر يغادر المستشفى باحثا عن حاج يقيم في المنطقة ذاتها من مدينة الخيام في منى، وقال “لا استطيع الكلام (..) زوجته منهارة في المخيم، ولم تكمل مناسك الحج”.
وعند مكتب المعلومات وقفت امرأة سعودية ترتدي العباءة السوداء وبصحبتها زوجها تسأل عن شقيقها البالغ من العمر 43 عاما.
وبحث الزوجان المتعبان في جميع المستشفيات طابقا طابقا للعثور عليه.
وقالت المرأة التي طلبت عدم الكشف عن اسمها او اسم زوجها “اعطينا اسمه وصورته لجميع المستشفيات” كما طلبت عائلته من الاقارب في المدن السعودية التاكد من احتمال وجوده في مستشفيات اخرى في المملكة.
واحالهم المسؤولون الى مشرحة المعيصم، الا انهم لم يعثروا على جثته، الا ان زوج المرأة خرج يبكي لبشاعة ما شاهده في المشرحة.
وقالت المرأة “لم ننم او ناكل منذ الامس بعد ان بدأنا التوجه من مستشفى الى اخر سيرا على الاقدام”.
وقال مدير المستشفى ايمن اليماني “هوية بعض الاشخاص الموجودين في وحدة العناية المركزة لا تزال غير معروفة” حيث لا يزال العديد منهم على اجهزة التنفس الاصطناعي.
ومع محاولة دول العالم تحديد عدد القتلى من مواطنيها، تجمع مسؤولون في قنصليات بعض الدول في منى في محاولة للتعرف على الضحايا.
وقال اليماني ان وزارة الصحة السعودية فتحت خطوطا ساخنة للعثور على المفقودين، الا ان العديد من اقارب واصدقاء المفقودين قالوا ان الخط غير مفيد.