المغرب / نبأ – بعد الإيرانيين حل الحجاج المغاربة في المرتبة الثانية لجهة عدد الضحايا جراء كارثة منى.
آخر الإحصائيات غير الرسمية تفيد بسقوط ما يقارب 106 ضحايا، وعدد كبير من الجرحى والمفقودين هم بالعشرات.
رئيس البعثة المغربية للحج وزير الإقتصاد والمالية محمد بوسعيد عزا تأخر إعلان حصيلة الضحايا المغاربة ضمن الكارثة، إلى منع السلطات السعودية بوسعيد من القيام بعملية البحث يوم وقوع الحادثة، حيث لم يسمح له بتفقد الموقع إلا ليوم الجمعة الماضي.
وينقل الوزير المغربي عن شهادات بعض الحجاج المغاربة إثارتهم لظروف أحاطت باختفاء بعض الحجاج، فالسلطات السعودية لم تسمح للأطباء غير المرخص لهم بتقديم الإسعافات للمصابين، وكذلك بشأن تدخل سيارات الإسعاف، كاشفاً عن شكوى الحجاج المغاربة من تقصير المسؤولين في نقلهم إلى عرفات والمزدلفة.
أما عن المفقودين فيرفض بوسعيد الحديث عن وفاة أكثر من 150 حاجاً مغربياً مفقوداً لترك باب الأمل مفتوحاً إلى حين التأكد من مصيرهم.
صحيفة الصباح المغربية نقلت عن الحجاج المغاربة ما عاشوه أثناء الكارثة، من حالة ضياع وتيه في الشارعين 204 و 223 بمنى، ناقلين مشاهد مأساوية عن تكوم الجثث فوق بعضها وتأخر نقلها بما يكشف عن عجز السلطات السعودية أمام الحادثة، وكيف قامت بعض شاحنات التبريد المخصصة لنقل المؤن من أكل ومياه شرب، بعد أن عجزت سيارات الإسعاف عن القيام بذلك.