لبنان / نبأ – أشار تجمع العلماء المسلمين في بيان تعليقاً على موقف السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري الى انه "كنا نتمنى أن تبادر حكومة السعودية بالاعتذار عن التقصير الحاصل في منى والذي أدى إلى هذا العدد الكبير من الضحايا بدلاً من أن تبادر إلى إلقاء اللوم على الحجيج، وأخرى إلى اتهام من يريد لهذا الموسم العظيم أن يسير على أحسن حال ليقدم مثالاً على رقي المسلم وتنظيمه".
واوضح التجمع إن "إتهام سفير السعودية علي عواض العسيري لشخصيات سياسية ودينية وأحزاب وقوى ومرجعيات بأنها تعاني من إفلاس سياسي نتيجة لتعبيرها عن رأيها بما حصل هو خروج عن الاتزان الدبلوماسي الذي يجب أن يتحلى به سفير دولة إسلامية كبرى وهو إهانة لهذه الشخصيات، وإتهام لها في نواياها التي لا يعلمها إلا الله وهذا ما يوجب على وزارة الخارجية أن تستدعيه وتوجه له كلاماً شديد اللهجة لأن كرامة اللبنانيين أسمى من أن تمس بها لحظة غضب من أي شخص مهما علا شأنه وبغض النظر عمن يمثل".
وأكد أن "السعودية مسؤولة عن الفاجعة التي حصلت في منى والتي أدت إلى هذا العدد الضخم من الضحايا وهي مسؤولة عن أن تقدم للعالم الإسلامي شرحاً وافياً عن مواطن الخلل ومن يتحمل المسؤولية وأن تبادر إلى الاعتذار من كل المسلمين عما حصل وأن تدفع التعويضات المناسبة لهم، كما ان على منظمة التعاون الإسلامي أن تبادر لدعوة طارئة لاجتماع يقرر مصير من يجب أن يدير الحج وليكن من خلال لجنة برئاسة السعودية ولكن بمشاركة الدول الإسلامية خاصة الدول التي لديها أعداد ضخمة من الحجاج".
وكان عسيري قال في بيان اليوم على أن "بعض المواقف التي صدرت في لبنان وايران وصوبت على السعودية على خلفية حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى خلال موسم حج هذا العام ليست سوى تعبير عن حال الافلاس السياسي والضياع التي تعيشها الجهات التي اصدرتها والتي وصلت الى حد استغلال الدين والحادث المؤسف الذي حل بالحجيج لتشويه صورة المملكة والكيد منها ردا على فضحها المخططات الهدامة التي تحاك لدول المنطقة".
وسأل عسيري: "لماذا سارعت بعض الجهات الى كيل الاتهامات واستبقت التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة في السعودية والتي ستوضح اسباب الحادث بكل شفافية؟، أليس ذلك دليلا على وجود نيات مبيتة مسبقة لمهاجمة المملكة ومحاولة تشويه صورتها؟".
ولفت الى إن "أي مرجع، مهما علا شأنه، لا يستطيع المزايدة على السعودية التي يتوارث حكامها وابناؤها شرف خدمة ضيوف الرحمن، واعمال التطوير المستمرة التي تقوم بها في المشاعر المقدسة والتي نالت تقدير دول العالم أجمع التي ادركت حجم المسؤوليات وحجم ما تبذله المملكة ماديا ومعنويا بكل تفان وسخاء ودون منة".
واكد إن "وجود ملايين الحجاج في نفس الوقت ونفس المكان يرفع من احتمال وقوع الحوادث، وهذا ما نشهده كل عام بنسب متفاوتة تعمل الحكومة السعودية والهيئات المختصة المشرفة على الحج على ابقائها في حدها الأدنى وبالتالي كان حريا بالذين اطلقوا العنان لحملات التشكيك والتشفي الأخذ في الاعتبار الجهود التي تبذلها المملكة في استقبال ضيوف الرحمن على مدار العام والتي لا تضاهى بأي عمل آخر في أي مكان من العالم".
واشار عسيري الى ان "سفارات السعودية المنتشرة في كل دول العالم تتجند بدورها لخدمة حجاج بيت الله الحرام والسفارة في بيروت قد أدت واجبها بنجاح كغيرها من السفارات السعودية وعملت على مدار الساعة لإصدار التأشيرات المطلوبة للحجاج اللبنانيين بعد صدور قرار زيادة عددهم كما كانت على تواصل دائم مع رئاسة الحكومة اللبنانية والجهات المسؤولة في المملكة لتسهيل انتقال الحجاج الذين تأخروا في مطار بيروت نتيجة تعذر وجود حجوزات".