قناة نبأ الفضائية نبأ
الكويت / نبأ – قضت محكمة الجنايات الكويتية، اليوم الثلاثاء، بإخلاء سبيل اربعة متهمين في القضية المعروفة باسم “خلية العبدلي”، والمتهم فيها خمسة وعشرون مواطناً كويتياً بتخزين الأسلحة والاتصال بإيران وحزب الله اللبناني.
والمفرَج عنهم هم الدكتور باسم دشتي، سيد عبد الله الحسيني، علي عبد الكريم الصفار، وهاني حاجيّة.
وقد أجّلت المحكمة جلسة المحاكمة إلى الرابع من أكتوبر المقبل لاستدعاء ضابط في أمن الدولة (جهاز استخبارات) لسماع شهادته، دون ذكر تفاصيل إضافية، حيث طلب قاضي المحكمة تحويل المحاكمة إلى سرية وأمر بإخلاء قاعة المحكمة من الحضور.
مراقبون يؤكدون بأنّ القضيّة ستأخذ مساراً آخر بعد أن كشف أحد المتهمين في الجلسة الأولى التي عُقدت في الخامس عشر من سبتمبر، بأنّ تخزين الأسلحة المضبوطة تمّ بمعرفة الأجهزة الأمنيّة الكويتيّة وبناءاً على نصيحة أحد أفراد العائلة الحاكمة في الكويت.
وتتحدث مصادر كويتيّة عن وجود ما تصفه بجناح سعوديّ في الكويت يعمل على توتير الأوضاع السياسيّة في البلاد على خلفيات مذهبيّة. وتشير المصادر إلى أن فبركة خلية العبدلي جاء في سياق واحد مع فبركة الخلايا في البحرين وفي المنطقة الشرقيّة بالمملكة، وذلك بغرض خلط الأوراق، وتشتيت الأنظار عن الخلايا الداعشيّة ذات الصلة الفكريّة بالنظام السعودي.
وقد نفت إيران صلتها بالخلية المزعومة، وأكدت أن هناك جهاتٍ تعمل على إثارة التوتر في العلاقات بين البلدين.
يُشار إلى أن وزارة الداخلية الكويتية أعلنت في الثالث عشر من أغسطس الماضي أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط ما وصفتها بالخلية الإرهابية قامت بتخزين الأسلحة والذخائر، والمواد المتفجرة، وتبِع ذلك حملة مذهبيّة قادتها أطراف على صلةٍ بالسعودية وبينهم متطرفون دعموا القتال في سوريا.
