السعودية / نبأ – توعد مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامئني بردٍّ “عنيف وقاس” إذا لم تُعِد السعودية جثامين الحجاج الايرانيين الذين لقوا حتفهم في كارثة التدافع في منى.
وقال خلال تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الضباط للعلوم البحرية في نوشهر (شمال) بأنه في حال تعرّض الحجاج وجثامين ضحايا الكارثة الى اساءة، فان رد ايران سيكون قاسيا وعنيفا”.
ويأتي ذلك بعد التأخر في إعادة جثامين مئتين وتسعة وثلاثين حاجا ايرانيا قضوا في حادث التدافع في منى بمكة المكرمة الاسبوع الماضي.
واضاف السيد الخامنئي إن “مسؤولي البلاد يتابعون القضية، الا ان المسؤولين السعوديين لا يقومون بواجباتهم”.
وتصريحات خامنئي تؤكد غضب ايران المتزايد من رفض السعودية السماح لطائرة شحن بالتوجه الى المملكة لنقل الجثامين الى طهران.
وتابع خامنئي ان “جمهورية ايران الاسلامية أبدت حتى الآن ضبط نفس” مطالبا بتشكيل لجنة تقصي حقائق من الدول الاسلامية للتحقيق في اسباب التدافع.
مواقف المرشد الأعلى في إيران جاءت في سياق حملةٍ مضادةٍ شنّتها السعوديّة ضد البلد الذي مُني بأكثر الضحايا في كارثة منى، وأوزعت الرياض لوسائل إعلامها لتصعيد اللهجة ضد المسؤوليين الإيرانيين، بما فيهم المرشد، حيث شنّ رجل الدين السعودي عائض القرني هجوماً على السيد الخامنئي مستخدماً عباراتٍ لم تخلُ من الشتائم والعبارات الطائفيّة.
وبالتزامن، واصلت شخصيات قريبة من النظام السعودي الدعوة إلى منْع إيران من الحج، ودشّن جهاتٌ طائفية حملات حرّضت ضد المسلمين الشيعة، مستعملةً أوصافاً قال مراقبون بأنّها تُشبه ما يستعمله الدواعش في هجومهم الطائفيّ.