السعودية / نبأ – بالقلق والإرتياب، تلقت المملكة العربية السعودية قرار روسيا المفاجئ بدء الهجمات العسكرية على الأراضي السورية في مواجهة التطرف والإرهاب.
فرغم المعلومات التي أكدت إقتراب زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو، توالت التصريحات الحادة ضد العمليات العسكرية الروسية.
مندوب المملكة الدائم لدى الأم المتحدة السفير عبد الله يحيى المعلمي أبدى قلق بلاده من الغارات التي نفذتها روسيا وأدت بحسب زعمه إلى قتل مدنيين، مطالباً أمام مجلس الأمن بوقفها الفوري.
فيما اعتبر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية بجدة أنور عشقي أن العمليات الروسية أحبطت السعودية.
وأشار إلى أن روسيا التي تهدف إلى تمديد عمر النظام السوري ، وقعت في الفخ حيث أن كل الجهاديين في العالم سيتوجهون إلى سوريا لضربها، كما حذرها من أنهم قد يذهبون إلى الداخل الروسي.
من جهته حذر الكاتب السعودي جمال خاشقجي المقرب من دوائر النظام من أن الرد على التدخل الروسي في سوريا سيتم قريبا، معتبرا أن التحدي كبير بسبب قلة ما وصفهم بالحلفاء الصادقين.
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى أن تتعامل مع التدخل الروسي كعدوان صريح.
ردات الفعل على العمليات الروسية لم تؤثر على ما تردد حول قمة سعودية روسية قريبة.
حيث أكد السفير السعودي في موسكو، عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، بأن المملكة لا تنظر إلى علاقات مؤقتة مع روسيا الاتحادية، وأنها الآن تعمل على بناء علاقات إستراتيجية دائمة على أسس قوية.
كما كان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ، قد كشف عن أن بلاده تستعد لاستقبال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قريباً، وأن ولي ولي العهد محمد بن سلمان سيعود إلى موسكو تحضيرا للزيارة.