مصر/ نبأ- خلافاً للمزاج الشعبي الغاضب من تصرفات النظام السعودي في موسم الحج وسوء إدارته التي تعود بالكوارث على الحجاج في كل عام وآخرها فاجعة منى، جاء موقف مساند من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للرياض رفض فيه الإتهامات في العالم الإسلامي للإدارة السعودية.
بالتوازي خرج موقف آخر من مفتي مصر شوقي علام إعتبر فيه أن السعودية لم تقصر في خدمة الحجاج.
توقيت الموقف الرسمي المصري بدا في سياق إرضائي للنظام السعودي بتوقيت الخلاف الأكبر الذي يفرق الدولتان الآن وعنوانه التطورات الإقليمية. موقف لم يفلح في تقديم ما يقنع الشعب المصري الذي ناله نصيب من مآسي كارثة منى، وهو يعاني إضافة إلى الآلام الناجمة عن الحادث، مأساة أخرى تتمثل في تجاهل رسمي وتعتيم إعلامي على أعداد الضحايا المصريين ومصير المفقودين منهم وفق ما يقول المصريون.
ما أعلنه رئيس بعثة الحج المصرية محمد مختار جمعة عن رقم 54 حالة وفاة، يثبت هذا السلوك لدى السلطات في القاهرة مع تأكيد الجالية المصرية على أن الضحايا فاقوا هذا الرقم من خلال ما عرضته من أسماء جديدة لم يورده تقرير جمعة وهي بالعشرات.
شهادات الحجاج المصريين لا تزال تتوالى مؤكدة على ألوان من الضعف والإستهتار وسوء التنظيم في إدارة السلطات السعودية لمناسك الحج، وغياب الكفاءة عن تنظيم الموسم ليس فقط في شارع 204 عند مشعر منى، فالأمر ينسحب على مختلف مراحل الموسم العبادي برمتها.