سوريا / نبأ – في ظل خلط الأوراق الذي سببه التدخل العسكري الروسي في سوريا، أثار تصريح السفير السعودي في موسكو عبد الرحمن الرسي حالة من الترقب.
فقد اعلن الرسي عن قرب موعد زيارة الملك السعودي الى روسيا، في الوقت الذي يزداد فيه مصير العلاقات السعودية الروسية غموضاً.
حتى الان لا يبدو للسعودية موقف واضح من الدور الروسي الجديد، لا زال وزير الخارجية عادل الجبير يكرر نفس المعزوفات السابقة حول انه لا مستقبل للرئيس السوري بشار الاسد في المرحلة المقبلة.
لكن على الارض فإن الواقع يشي بأمور مختلفة. ربما يمكن الاشارة الى الحملة الاعلامية المضادة لبيان عدد من مشايخ المملكة الذين دعوا الى الجهاد ضد روسيا في سوريا، فهؤلاء تعرضوا لموجة انتقادات في الصحف من قبل عدد من الكتاب السعوديين.
وبالعودة الى موضوع زيارة سلمان بن عبد العزيز ففي حال تمت فإنها تؤدي الى التشكيك بثبات الموقف السعودي مما يجري في سوريا، خاصة مع قيام روسيا باستهداف القوات العسكرية المعارضة الممولة من قبل الرياض ومساواتها بداعش.
ويطرح في هذا الاطار تساؤل حول ما اذا كانت زيارة الملك السعودي الى روسيا ستؤدي الى تغير نوعي في موقف الرياض تجاه الأزمة السورية؟
هذا وقد شهدت الفترة الماضية تزايدا في المباحثات بين مسؤولي البلدين، حيث زار ولي ولي العهد محمد بن سلمان موسكو في يوليو الماضي، وكذلك فعل وزير الخارجية عادل الجيير في يونيو الماضي.
وكان مبعوث الرئيس الر وسي لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا ميخائيل بوغدانوف اعتبر ان زيارة سلمان الى موسكو من شأنها أن تدفع بتطوير العلاقات بين البلدين في جميع جوانبها.