اليمن / نبأ – يرى خبراء ان الهجمات التي يتبناها تنظيم داعش ضد الحكومة اليمنية الموالية للسعودية والتحالف السعودي؛ تُظهر تصاعد قوة شبكة الجماعات المتشددة وتزيد من تعقيد الحرب السعودية في اليمن التي يؤكد محللون أنها بلا أفق.
وكان لاعلان التنظيم مسؤوليته عن اولى هجماته الدامية الثلاثاء في عدن جنوب اليمن معقل تنظيم القاعدة؛ وقْعُ المفاجأة. وقد استهدف للمرة الاولى في هذه المدينة الحكومة الموالية للرياض وقوات التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال جان بيار فيليو الخبير في شؤون الاسلام المعاصر والاستاذ في معهد الشؤون الدولية في باريس إن “داعش يحاول توسيع مجاله في اليمن عبر فرض نفسه كخصم للتحالف” .
ورأى فيليو ان عملية عدن الكبيرة تسمح لتنظيم داعش “بالتأكيد مجددا على ابتعاده عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعدما عبّر عن ذلك في اعتداءات” استهدفت مساجد شيعية، مشيرا بذلك الى سلسلة هجمات انتحارية اسفرت عن سقوط عشرات القتلى منذ مارس في صنعاء.
ويتفق الخبراء على القول ان هجمات داعش في اليمن تزيد من تعقيد مهمة التحالف السعوديّ الذي لم ينجح، على الرغم من الغارات الجوية وارسال آلاف العسكريين، في اخضاع اليمنيين المعارضين للسعودية.
وقالت جين كينينمونت مساعدة مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد شاتام هاوس في لندن إن الهجمات في عدن “ستثير على الارجح مناقشات داخل التحالف”.
وأكدت أن الحرب تشكل “ارضية خصبة للتطرف” بينما يبدو داعش “ظاهرة جديدة” في اليم، بحسب قولها.
إلا أن الحكومة الاماراتية التي قُتل عدد من جنودها في هجمات عدن، نسبت هذه الهجمات الى “الحوثيين وحلفائهم” بدون ان تذكر داعش.
ويرى الخبير نيل بارتريك من معهد كارنيغي للسلام الدولي ان الاستراتيجية السعودية تفتقد الى الوضوح. وقال في تحليل ان “غياب اهداف واضحة يؤدي الى تفاقم الفراغ الامني في اليمن ويقوض الامن القومي للمملكة”.